حاتم العميري - سبق - بعثة المشاعر المقدسة:أكد الدكتور أسامة هاشم الحديدي، إمام وخطيب مسجد الحسين بالقاهرة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لا يألو جهدًا في سبيل خدمة بلاد الحرمين والمواطنين وخاصة ضيوف بيت الله الحرام. وأبان أن حكومة خادم الحرمين الشريفين يقومون بالدور الذى كان يقوم به الخليل إبراهيم وإسماعيل فى تطهير البيت تنفيذًا للأمر الرباني، "وطهر بيتى للطافين والعاكفين والركع السجود ". كما أن المملكة تقوم بدور بالغ الأهمية فى خدمة حجاج بيت الله الحرام وما تقوم به المملكة من دور لا ينقضه أو يهدمه وقوع حادث نسأل الله أن يجعله آخر الحوادث ولكل أجل كتاب, وما تدرى نفس ماذا تكسب غداً وما تدرى نفس بأي أرض تموت.
وأكد أن الأمة الإسلامية كلها تنعى حجاج بيت الله الحرام وتتقدم بخالص التعازي في شهداء حادث التدافع بمنى ولكن مما يجب أن نلفت النظر إليه أن هذا الحادث لا يقلل أبداً من جهود المملكة العربية السعودية التى لا تدخر جهداً فى خدمة حجاج بيت الله الحرام وفى توفير كافة سبل الراحة لهم حتى يتمكنوا من أداء الفريضة في أبهى صورة وعلى أتم الوجوه، فالمملكة تستقبل ما يقرب من ثلاثة ملايين حاج تهيئ لهم كل الظروف والسبل التى تجعلهم يتمتعون فى هذا البلد الأمين بشرفي الزمان والمكان معاً.
وأضاف قائلاً "إننا في هذا البلد المقدس الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً الناس فيه يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، نشعر بفرحة غامرة حين نرى قلوب من يقومون على خدمة الحجيج تتفتح لاستقبال ضيوف الرحمن، في الوقت الذي نشعر أنَّ خدمة الحجيج هى أولى الواجبات عندهم ويكرسون جهودهم لتوفير الإمكانيات في سبيل أن يتمكنوا من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في راحة ويسر وسهولة. وتابع، لئن شرف الله المملكة العربية السعودية أن تكون خادمة للحرمين الشريفين، فإن ولاة أمرها يدركون في نفس الوقت أن هذا الشرف العظيم يتطلب منهم العمل بكل ما آتاهم الله من قوة لتوفير المزيد من نعم الأمن والرخاء والاستقرار لضيوف الرحمن، حتى يستطيعوا أداء فريضة الحج في جو من الطمأنينة والراحة، اللتين يحرصون عليهما منذ القدم فلهم كل منَّا كل الشكر داعياً الله للقيادة الرشيدة دوام التوفيق والسداد، وللأمة أن يجمع شملها وأن يوحد كلمتها، وأن ينشر الأمن والاستقرار.