اختتمت، مساء اليوم السبت، أنشطة فعالية جولة في قصر الحكم التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا. وجاءت الفعالية بمناسبة الاحتفاء بمناسبة اليوم الوطني "85" للمملكة العربية السعودية، وسط حضور وإقبال كبيرين من سكان مدينة الرياض وزوارها.
وقال المهندس خالد بن عبدالله الهزاني مدير الفعالية المشرف على الإعلام بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض: "بلغ عدد الزوار في الجولة أكثر من 10300 زائر من مختلف فئات المجتمع، ومن كافة الأعمار والجنسيات، حيث استمتعوا بالجولة في ردهات قصر الحكم وتعرفوا على مكوناته وأجنحته، التي يشاهدها الزوار لأول مرة خلال هذه الفعالية".
وأضاف: "الهدف هو مشاركة سكان منطقة الرياض، فرحتهم بعيد الأضحى المبارك، واحتفالهم باليوم الوطني للمملكة، في هذا المعلم الوطني الذي عاصر العديد من البطولات والإنجازات التي شهدتها هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، حتى هذا العهد الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين".
وأردف: "الزوار شاهدوا خلال الجولة الأفلام الوثائقية التي انتجتها الهيئة بهذه المناسبة، عن كل من تاريخ قصر الحكم، وتاريخ البيعة في المملكة، وتاريخ أمراء منطقة الرياض".
وتابع: "استمتع الزوار بزيارة معرض الصور التاريخية النادرة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والتقطوا الصور التذكارية أمام مكتب خادم الحرمين الشريفين ومكتب أمير منطقة الرياض، وقاعة البيعة والصالات الكبرى التي يحتويها القصر وشهدت العديد من المناسبات الوطنية".
وقال "الهزاني": "الزوار اطلعوا خلال الجولة على عناصر مشروع تطوير منطقة قصر الحكم الذي قامت عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والذي أثمر عن استعادة المنطقة لدورها ومكانتها كقلب نابض بالحيوية في وسط مدينة الرياض، واستعادتها لقيمتها الحضارية، كمركز إداري وطني، وكمنطقة استقطاب سياحي وثقافي".
وأضاف: "منطقة قصر الحكم تعد العنصر الأبرز في معالم مدينة الرياض القديمة، وتتميز بساحاتها الشهيرة، وبواباتها الأثرية، وأسواقها الرائجة، وأحيائها المتلاصقة، ومعالمها التاريخية، وفي مقدمتها جامع الإمام تركي بن عبدالله، وقصر الحكم، وحصن المصمك".
وكان معرض الصور النادرة للمؤسس وقصة كفاحه قد استوقفت الزوار، حيث ابتدأ المعرض بأول صورة التقطها الراحل قبل 105 أعوام من الآن، فحكى المعرض قصة حياة وجهاد منذ عام 1910م وحتى عام 1953م شملت صوراً نادرة تعرض لأول مرة كصورة المؤسس مع أول امرأة اجنبية التقى بها خارج المملكة وتحديدا في البصرة، وصورة أخرى تجمع الملك عبدالعزيز بالملك سلمان بن عبدالعزيز عام 1928م، إلى جانب العديد من الصور للمؤسس مع أبنائه البررة وقادة الدول والسياسيين في سنوات عدة.
ولم تغفل الهيئة العليا لتطوير الرياض، الطفل، حيث خصصت مسرحاً للطفل يقدم رسائل توعوية تعزز مفاهيم الانتماء الوطني والوحدة الوطنية لديهم، بإشراف عشر شابات سعوديات يعملن على تنظيم المكان وتنسيق الفعاليات المتنوعة ما بين ركن التلوين، والمسرح التثقيفي وتوزيع الهدايا إلى جانب تخصيص قاصة سعودية لقراءة قصص أطفال تحكي تاريخ المملكة.