توافد مئات الزوار على قصر الحكم التاريخي اليوم الجمعة في اليوم الثاني من فعالية "جولة في قصر الحكم" التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أول وثاني وثالث أيام عيد الأضحى المبارك تزامنا مع اليوم الوطني الخامس والثمانين للمملكة، حيث يعد القصر بالإضافة لدوره في إدارة الحكم المحلي معلماً تاريخياً تزخر جنباته بالعديد من الأحداث التاريخية الشاهدة على عراقة الحكم السعودي. وبدأ الزوار جولتهم في القصر بالتقاط الصور التذكارية ثم الاتجاه لرؤية ثلاثة أفلام وثائقية أحدها يحكي تاريخ قصر الحكم، والثاني يحكي تاريخ البيعة في المملكة، أما الفيلم الوثائقي الثالث فيحكي عن تاريخ أمراء منطقة الرياض. كما تتضمن الجولة زيارة لمعرض يحوي مجموعة من الصور التاريخية النادرة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن غفر الله له - مع أبنائه البررة. فيما شملت الجولة مشاهدة مكتب خادم الحرمين الشريفين وصالة رئيسية خاصة بالمكتب يستقبل بها حفظه الله كبار الشخصيات، ومجالس ملحقة وصالة رئيسية للطعام، وقاعات وعناصر أخرى، بالإضافة إلى زيارة مكتب سمو أمير منطقة الرياض، والاطلاع على مجلسه الخاص باستقبال المواطنين، وقاعات للاجتماعات الملحقة بمكتب سمو أمير المنطقة. وقد خصصت الهيئة العليا لتطوير الرياض فريقاً متكاملاً من المرشدين لمرافقة الزوار وتقديم الشرح لهم عن تفاصيل المبنى. يذكر أن قصر الحكم يتكون من طابقين وأربعة أجنحة، وكل جناح يتكون من غرف واسعة، وسلالم وقاعات وباحات، ويعد الجناح الشمالي أهم الأجنحة وأوسعها، حيث يحتوي على مجلسي الملك الخاص والعام، إضافة إلى 16 شعبة تتولى أعمال الديوان الملكي. ويضم الجناحين الجنوبي والشرقي من القصر، مكاتب ومستلزمات الشؤون الملكية الخاصة، وإدارة الجيش ومساكن الحراس وخدم القصر. وللقصر أربعة أبراج، وبوابتان كبيرتان، تقع الأولى شرق القصر والثانية شمال القصر، ويبلغ ارتفاعهما ثلاثة أمتار، وعرضهما أربعة أمتار، كما يضم القصر مدرسة الأبناء ومكتبة. وكان مشروع تطوير منطقة قصر الحكم تمت على ثلاث مراحل بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، أيده الله، حينما كان أميراً لمنطقة الرياض ورئيسا للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بهدف إعادة المنطقة إلى أن تكون قلب نابض لمدينة الرياض، وإعادة القيمة الحضارية لها، كمنطقة استقطاب سياحي وثقافي. وتأتي هذه الفعالية ، بهدف إطلاع العامة على تاريخ الملوك والمملكة وتركهم برحلة حافلة وشيقة داخل ردهات القصر والاستمتاع بمشاهدة معرض للصور النادرة للملك المؤسس - يرحمه الله-.