حاتم العميري- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: (لن أنسى ما قدمته أم شذا لي ولأبنائي) بعبارات الحزن والأسى أطلق هذه الجملة المعلم حمود حسين قصيري متأثرًا بوفاة زوجته عافية محمد جبريل قصيري، والتي تعمل مديرة لمدرسة الكدمي الابتدائية التابعة لمحافظة صبيا، حيث لفظت أنفاسها بحادث التدافع بمشعر منى. وقال "قصيري" الذي يعمل معلمًا إنه قدم وزجته لمكة المكرمة يوم الثلاثاء الماضي لأداء فريضة الحج وكانت سعيدة جدا بأدائها للنسك وأمضينا سوياً أجمل اللحظات طيلة تواجدنا بمكة واتجهنا سوياً ليوم عرفة ومن ثم مزدلفة وفي الصباح اليوم العاشر تحركنا بالتوجه لرمي الجمرات فإذا بالتدافع يطلق عنانه وسط صرخات النساء وكبار السن ليستمر في مشهد مخيف حتى بدأ بعض الحجاج التساقط وحينها كنت أحاول إنقاذ زوجتي ولكن قدر الله كان أسرع بلفظ أنفاسها الأخيرة.
وأشار إلى أن زوجته تعمل مديرة مدرسة لأكثر من عشر سنوات فكانت نعم الزوجة الصالحة حيث قدمت الكثير والكثير له ولأبنائها بكل إخلاص وتفانٍ وأنها لم تكل يومًا في عمل الخير ودائمًا ما تحث على التواصل في زيارة الأرحام مختتما أنه لن ينسى شمعة البيت التي أُضيئت بكرم أخلاقها وصلاح أعمالها داعياً الله أن يتغمدها في عداد الشهداء وأن يسكنها فسيح جناته.
وأبان العم جبريل قصيري والد المتوفاة قائلًاً: "فقدت ابنة لم تتردد ولو لحظة في خدمتي حيث كانت تقدم وقتها وصحتها في خدمة والديها وأبنائها شذا وهديل وريناد وتهاني وطفلها محمد البالغ من العمر سنوات، وقال: "ابنتي هي الأم الحنون لكافة أفراد الأسرة وأن بفقدانها المصاب جلل والخطب عظيم وندعو الله أن يتقبلها شهيدة وأن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة.
وأضاف شقيقها أنه وبوفاة شقيقته في حادث التدافع فقد الأخت والصديقة والأم حيث كانت وفية في حياتها مع والديها وأسرتها وأشقائها ولم تتردد يومًا في تقديم الخدمة، كما أنها تعشق العمل الخيري الذي لم تتوار عنه طيلة حياتها وحتى وفاتها، كما أنها رحمها الله تتواصل مع الجميع دون انقطاع، ولا نملك إلا أن نقول وداعًا وإلى جنة الخلد بإذن الله تعالى.