أحمد الزهراني- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: في كل عام يتكرر المشهد وتعود المأساة التي يشاهدها أهالي مكة من حيث انتشار الذبح العشوائي دون رقيب أو حسيب، حيث تقوم أعداد من المخالفين أو بعض العمالة الموجودين في الحظائر ببيع وذبح الأغنام للزبون، كما ساهم الزحام الذي يشهده مسلخ المعيصم وفترة الانتظار التي تصل إلى ساعات؛ في رواج هذا السلوك. "سبق" تجولت في مسلخ المعيصم النموذجي بشرق مكة، وفي مدخل المسلخ يقف العشرات وكل منهم يحمل في يده سكيناً وساطوراً، وثان يجر ذبيحة ميتة، وثالث شغل حيزاً من المكان ونشر فيه قرابة عشرة من الأغنام المذبوحة والملقاة على الأرض بانتظار الزبون أو الذهاب إلى مصدر مجهول!
العمالة التي تذبح لا يبدو عليها الخوف أو القلق من أي جهة رقابية، على الرغم من التصوير الذي حدث أمامهم، ويقفون في مدخل السوق الرئيسي، وهناك أغنام ميتة وأخرى أعياها التعب.
وتجلس مجموعة من النساء أمام المسلخ ومعهن عدة الطبخ كاملة، وقد قطعن اللحم وأعددن المقلقل من تلك الأغنام، وأمام مسلخ المعيصم وبواباته، مما يضع عدة تساؤلات عن الجهة الرقابية ودورها.
من جانب آخر، ملأت الروائح النتنة لمخلفات المواشي الشوارع الملاصقة للمجازر، والتي ترمى في وسطها مخلفاتها، وفي أوقات متفاوتة.
وتباع الواحدة من الأغنام النافقة والمذبوحة بسعر زهيد للغاية يبلغ قرابة المائة ريال، تبيعها عمالة مخالفة وأخرى تشتريه.
وتساءل أهالي مخططات الشرائع والشوقية عن برادات تجوب الأحياء محملة بأغنام مذبوحة ومسلوخة بداخلها يقف بعضها عند عدد من المطابخ وتوزع الأغنام عليها، ومركبات مكشوفة أخرى تقف ويقودها عمالة تحمل تلك الأغنام بالعشرات وتغادر موقعها.
يذكر أن وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ قد قام بجولة تفقدية مساء أمس على عدد من المرافق والمراكز التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن، ودعاهم إلى بذل المزيد من الجهد لخدمة ضيوف الرحمن.