تصوير-عبدالله النحيط : على غير العادة شهدت أسواق المواشي في الرياض تكدسًا كبيرًا للأضاحي بأنواعها ويعزى للارتفاع في أسعارها عندما كسر حاجز ال 2200 ريال في بعض الخراف الذي لم يتجاوز عمره سبعة أشهر. وفي جولة ميدانية لصحيفة "سبق" في أسواق العزيزية والنسيم والشمال، وبعض مواقع الباعة الجائلين وضح مدى الغلاء المبالغ فيه بالأسعار، الأمر الذي رفع معدل تكدس "الحلال"، وعزوف المشترين حيث وصلت أسعار "النعيمي" إلى 2200 ريال، في حين لامس "السواكني" و"الحري" و"النجدي" الألفي ريال، وتراوحت أسعار الخراف الملائمة للذبح بين 1800 ريال و1600 ريال.
وكشفت الجولة انتصار "هوامير" الأغنام في كثافة البيع على الباعة الصغار، وكذلك ازدهار حركة سوق الباعة الجائلين خصوصًا في طريق الشيخ جابر، حيث يبحث المشتري عن الأسهل حتى لو كلف ذلك زيادة في السعر.
من جانب آخر تذمر المشترون من انتشار أساليب الغش من قِبل "بعض" الباعة، وتتمثل في تجويع الأضحية وإعطائها كميات من الماء، وكذلك وضع "القش" على صوفها من الأعلى لإيهام المشتري أنها قادمة للتو من المرعى خارج الرياض، وتسويق "النعيمي" المستورد على أنه بلدي.
وأجبرت الأسعار العالية على تأجيل الشراء إلى العيد الثاني أملاً في انخفاضها قليلاً، وعودتها إلى مستواها السابق، فيما أكد بعض الزبائن أن "الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها" وواقع أسعار السوق الحالي يجبرهم على عدم الذبح هذا العام.