يستغلّ باعة المواشي في الأسواق والجائلون "الموسميون" بمدن المملكة جهل الزبائن في نوع الأضحية، وضيق الوقت، بالغش والتدليس؛ بهدف بيع أكثر عدد ممكن من الذبائح، خصوصاً في اليوم الثامن من ذي الحجة ويوم عرفة، وليلة عيد الأضحى. وهناك 12 طريقة يمررها بعض الباعة على المشتري، مستغلين تأجيل عملية الشراء لحين قرب العيد؛ نظراً لعدم امتلاك غالبية سكان المدن لحظائر، والاكتفاء بشرائها ووضعها في فناء المنزل ليوم وليلة قبل ساعة الصفر.
ولخصت إدارة صحة البيئة بأمانة منطقة الرياض وسائل الغش بالتالي: يلجأ الباعة إلى رفع الذبيحة من الأمام مما يجعل الشحوم تتجمع في مؤخرة الذبيحة، ويعطي انطباعاً لدى المشتري بأن الذبيحة ممتلئة، ويقوم الباعة إلى إطلاق بعض مصطلحات المديح في الخروف؛ لإيهام المشتري بجودته، وأيضاً اللجوء إلى ضرب الذبيحة المريضة حتى تتحرك وتبدو كأنها نشيطة، تبديل الذبيحة بعد الشراء وأثناء التحميل بأخرى أقل ثمناً، وفي الغالب "شاه أنثى" أو مريضة أو مستوردة في غفلة من المشتري، القيام بطلاء الصوف أو الشعر بالحناء أو وضع "القش" على الصوف؛ لإيهام المشتري أنها من المراعي البرية.
وكذلك يعمد الباعة إلى إعطاء أدوية للذبيحة المريضة لتصبح ظاهرياً سليمة، وبعد الذبح يكتشف آثار الدواء عليها، وأيضاً البيع على السيارات وإيهام المشتري على أنها قادمة من المراعي البرية، والحقيقة أنها محملة من حظائر السوق، وكذلك اللجوء إلى بيع الإناث المحلية الصغيرة في السن "الممنوع نظاماً ذبحها" وحتى لا يعود المشتري لإرجاعها يقوم بتغيير موقعه في السوق، اللجوء إلى وضع الملح في الطعام؛ لنفخها؛ لإيهام المشتري بأنها سمينة.
وهناك أيضاً سبل أخرى للغش والتضليل منها تجميع الأغنام في أماكن مخصصة للغسيل، حيث يضاف إلى الماء مستحضرات وخلطات من شأنها أن تجعل الماشية الهزيلة تبدو وكأنها سمينة بعد غسلها بنحو أسبوع، ويتركز الغش عادة على نوع واحد من الأغنام وهو "النعيمي"، وكذلك تجويع الأغنام من يومين إلى ثلاثة أيام ويُكتفى بالماء فقط وقليل من الخبز والبرسيم، ليتفاجأ الزبون بأن الخروف سمين، والحقيقة أنه منتفخ بسبب كثرة شرب الماء، وأخيراً استغلال جهل بعض المشترين وتمرير ذلك ببيع النعيمي المستورد على أنه وطني.