تشهد أجزاءٌ واسعة من الكرة الأرضية ومن ضمنها المملكة، خسوفاً كلياً للقمر، فجر يوم الإثنين المقبل الموافق 15 ذو الحجة، حسب تقويم أم القرى؛ حيث من المنتظر أن يصاحب الظاهرة تحوّل القمر إلى اللون الأحمر النحاسي.. قمر الدم "Blood Moon"، فيما يعد ذلك الخسوف هو الثاني للقمر والأخير خلال هذا العام 2015 م. وقال الباحث الفلكي الدكتور شرف السفياني، ل "سبق": "بحسب التوقيت المحلي للمملكة، ستبدأ الظاهرة بخسوف شبه الظل الساعة 03:11 صباحاً، لكنه ضعيف جداً، ولن يكون له تأثيرٌ في ضوء القمر وسيكون واضحاً للأعين، وبعد الساعة يبدأ الخسوف الكامل المرئي الذي يتضح فيه تلاشي ضوء القمر، بدءاً من الساعة 04:07 صباحاً، فيستمر ضوء القمر في الاحتجاب شيئاً فشيئاً حتى يُخسف كامل قرص القمر الساعة 05:11 صباحًا، ويغرق قرص القمر في الظلام التام ويذهب ضوؤه تماماً ليغرب بعد ذلك وهو مخسوف كلياً.
وبيَّن أنَّ هذه الظاهرة العظيمة التي شرع الإسلام لنا حين حدوثها الصلاة والاستغفار حتى تنجلي، تحدث بأمر الله في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدراً؛ حيث تكون الأرض في المنتصف بين الشمس والقمر، وعندما يكمل القمر مسيره حول الأرض يمر في ظل الأرض؛ ما يسبّب حجب ضوئه حتى يصبح القمر مظلماً تماماً.
وذكر السفياني، بعضاً من المشاهد المصاحبة لهذه الظاهرة، حيث تحول القمر إلى اللون الأحمر النحاسي، وأُطلق عليه قمر الدم Blood Moon، مؤكداً أنَّ هذا يحدث بأمر الله بسبب أن ضوء الشمس الأبيض يتكون من ألوان الطيف السبعة، وحيث إنَّ اللون الأحمر أقلها تشتتاً أثناء دخوله الغلاف الجوي؛ ما يؤدي إلى وصوله لسطح القمر فيكسو القمر باللون الأحمر النحاسي مثلما يحدث في ظاهرة الشفق الأحمر في الغروب والشروق، بينما بقية ألوان الطيف تتشتت هنا وهناك بفعل الغلاف الجوي فلا تصل بكامل تأثيرها في سطح القمر أثناء الخسوف.
وأوضح أن هذا الخسوف هو الخسوف الثاني للقمر والأخير خلال هذا العام 2015 م.
من جهتها، تعتزم اللجنة التطوعية لرصد الأهلة المشاركة في رصد وتوثيق هذه الظاهرة من الطائف، بعد أداء صلاة الخسوف مباشرةً، دعوة هواة التصوير والمهتمين بمثل هذه الظواهر الفلكية للحضور والمشاركة في هذه الفعالية.