تواصلت الحوادث المرورية المؤلمة على طريق الطائفالباحة، واستمر مسلسل الضحايا نتيجة تلك الحوادث، فيما ما زال افتقاد المسارين لحاجزٍ يفصلهما مشكلة كون غالبية تلك الحوادث تقع بسببها. فقد شهد طريق الطائفالباحة اليوم، وتحديداً قبل تقاطع الأقمار الصناعية "الفتات" باتجاه الطائف، حادثاً مرورياً مروعاً وقع بين ثلاث مركبات، الأولى من نوع كورولا يقودها وافد مصري مع زوجته وبقية عائلته، كان باتجاه الباحة.
وعند وصوله المنعطف انحرفت مركبته ودخلت على المسار القادم من الجنوب للطائف، واعترضَ مركبتين من نوع "كامري ووانيت" كانتا بجانب بعضهما في المسار، واصطدمَ بهما محدثاً أضراراً بالغة وتلفيات بالمركبات جميعها، كما خلف ذلك الحادث وفاتين، ابن الوافد المصري، وسائق الوانيت، وإصابة 7 أشخاص منهم أربعة من العائلة المصرية، وسائق الكامري ووالدته، ومرافق سائق الوانيت المتوفى وهو ابنه.
وعلى الفور شاركت طائرة الهلال الأحمر في الحادث بعد هبوطها بالقرب من موقعه، ونقلت بعض المصابين في ظل توقف الطريق بسبب المركبات المشتركة في الحادث والتي أغلقته، كذلك الارتداد الذي حصل للحركة المرورية على الطريق، بالإضافة لإسعافات الهلال الأحمر، ودوريات أمن الطرق، ودوريات المرور بإشراف ضابط خفر رقيب أول سفر الصواط، كذلك مشاركة فرق من الدفاع المدني.
على جانب آخر وقعَ حادث مروري مشابه اليوم لمركبة يقودها مواطن كانَ باتجاه الطائف، حيث خرج من مساره للمسار الآخر ثم انقلب، وتحديداً قبل كوبري بني يعد على طريق الطائفالباحة.
من جانبهم اشتكى مرتادو الطريق وأهالي الطائف من بقاء الوضع على سابقه دون أي معالجة، في الوقت الذي جددوا اتهامهم لوزارة النقل، وتحميلها مسؤولية عظمى وراء تزايد الضحايا ونزف الدماء على طريق الطائفالباحة، حيث يعاني طريق الطائفالباحة، في بدايته وأجزاء منه، عيوباً هندسية جسيمة، تتمثل في عدم وجود حواجز خرسانية تفصل بين الاتجاهين، ووجود منعطفات خطرة، كمنعطف اليسرى وغيره، بالإضافة لخطورة تقاطع الأقمار الصناعية، حيث تنحرف المركبات بسرعتها على الطريق للاتجاه المقابل وتصطدم وجهاً لوجه، وينجم عن ذلك وفيات بشعة، أو اصطدام بأعمدة الإنارة.
وأكد الأهالي أنه من نقطة التفتيش بعد الخروج من الطائف وحتى نهاية الطريق لا توجد حواجز خرسانية تفصل الطريقين سوى في منطقة لا تتجاوز أربعة كيلومترات، وتحديداً من محطة صلاح وحتى جسر بني سعد، ووضعت بطريقة بدائية غير ثابتة تساقط أغلبها.
وطالب الأهالي عبر "سبق" وزارة النقل باتخاذ ما يلزم لحماية الأرواح البريئة، كما طالبوا بنظام الرصد الآلي "ساهر" للحد من التهور في هذا الطريق.