وقف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار على النموذج الأولي لمشروع "الحلاقة في الحج عبادة" بمشعر منى بجوار الجمرات. وأعرب "البار" خلال جولته على المشروع عن شكره وتقديره لجمعية "هدية الحاج والمعتمر" قائلا: "نشكر جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية على تبنيها لهذا البرنامج، والاهتمام لتطوير هذه المهنة خدمة لضيوف الرحمن، وهذه من الجهود المباركة بمشيئة الله تعالى، ولا أنسى أن أشكر الزملاء في مكتب مثابة الذين أسهموا معنا منذ العام الماضي في دراسة هذه المشكلة لإيجاد الحلول لها، ونأمل أن تجد هذه الحلول تجاوباً من حجاج بيت الله".
وأضاف: "نسعى إلى تطوير هذه التجربة لهذا العام بدعم من جمعية هدية الحاج والمعتمر، على مستوى صغير، ولكن بإذن الله نسعى إلى أن نتطور من عام إلى عام".
كما قدم شكره للعاملين بالجمعية قائلاً: "أشكر العاملين بالجمعية فهم على خير كبير؛ لأن إكرام ضيف الرحمن مهمة جليلة اختص بها سبحانه وتعالى سكان هذه المدينة المقدسة، ولا يخفى أن الشعب السعودي والمجتمع السعودي مجتمع محب للخير، فنسأل الله لكم المزيد من الخير والنجاح".
وقال مدير عام الجمعية الشيخ منصور العامر إن مشروع "الحلاقة في الحج عبادة" عبارة عن مبادرة جديدة من جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية بالشراكة مع مكتب مثابة للاستشارات، وتهدف إلى تصميم صناعة الخدمة في الحلاقة وفقا لمعاير عالية وبطريقة ابتكارية بحيث تحقق للحاج الأمن الصحي وتحافظ على نظافة المشاعر.
وأوضح أنه روعي في تصميم النموذج أن يكون صالون الحلاقة داخل ناقلة كبيرة مكيفة ومجهزة تجهيز كاملاً، ومزودة بجميع أدوات الحلاقة الصحية، وتستوعب كل سيارة 20 حلاقاً، وفيها أيضاً مخزن سفلي لحفظ الشعر، وآلية العمل في تلك السيارات تتميز بالدقة والابتكار والتجديد لتنظيم أعمال الحلاقة في الحج، والتسهيل والتيسير على الحجاج في أداء نسكهم.
وأضاف أن عدد السيارات التي تعمل على تجهيزها الجمعية هي ثلاث سيارات، وإجمالي الحلاقين 200 حلاق بعضهم في سيارات الحلاقة المتنقلة، إضافة لنموذج الحلاق المتحرك لمحاكاة الحلاقين المتجولين بطريقة حضارية ومبتكرة، علاوة على إنشاء مواقع للحلاقة في مخيمات الحجاج بالتعاون مع معهد أبحاث الحج.
يذكر أن جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية منذ تأسيسها قبل نحو ستة أعوام، تسعى إلى تقديم خدمات متميزة للحاج والمعتمر والزائر من خلال التطوير والإبداع وسرعة الاستجابة بكفاءة وفعالية وفق المعايير العالمية.