حمّل المواطن "ع. م" أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بمحافظة الطائف مسؤولية بتر يد زوجته التي كادت أن تتوفّى؛ إثر خطأ طبي فادح بعد أن أُجريت لها 3 عمليات جراحية في نفس موضع الألم وفي أقل من 36 ساعة بطريقة غريبة؛ مما أدخل زوجته في حالة نفسية سيئة, بسبب عجزها عن القيام بمهامّ بيتها عقب بتر يدها. وذكر المواطن "ع.م" تفاصيل الحادثة في شكوى تلقّت "سبق" نسخة منها حيث بيَّن أن زوجته "م.م" (26 عاماً) أحست ببعض الألم في يدها اليسرى بشكل مفاجئ، وأخذ الألم في الازدياد، فقام بنقلها على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات بمحافظة الطائف "تحتفظ سبق باسمه"، وعند وصوله المستشفى تم إجراء الكشف المبدئي على زوجته، حيث قرَّر الطبيب إجراء عملية جراحية على الفور مفيداً أن زوجته قد تعرَّضت لجلطة في اليد، ويجب التدخل السريع لإنقاذ يدها . ويضيف المواطن أنه وافق رغم حالة الدهشة التي تملَّكته؛ لعدم خضوع زوجته لكشف دقيق يؤكّد أو ينفي صحة التشخيص الأولي للطبيب، حيث أجريت لها العملية الأولى بعد توقيعه على إجراءات العملية رغم توجّسه خيفة من نتائجها، وبعد مرور 24 ساعة بدأت الآلام تعاود الزوجة، حيث قرَّر الطبيب إجراء عملية أخرى؛ بدعوى معاودة الجلطة لذات اليد، حيث أجريت العملية ولكن لم يتغيّر من واقع الحالة شيء يُذكر، وبعد مرور 36 ساعة قرَّر الطبيب إجراء العملية الثالثة، حيث ساءت حالة الزوجة بشكل كبير، وأصبحت لا تشعر بمن حولها، وبدأت تفقد وعيها تدريجياً، ويواصل الزوج حديثه عن معاناة زوجته، حيث ذكر أنه قام بنقلها عن طريق الإسعاف على حسابه الخاص إلى مستشفى الحرس الوطني بجدة، حيث قرَّر الأطباء الاستشاريون إجراء عملية رابعة لبتر يدها؛ بسبب خطأ طبيّ لم يجعل لهم الفرصة في إنقاذها؛ بسبب "استهلاك اليد" بكثرة العمليات الجراحية . وذكر المواطن أن زوجته تعيش حالة نفسية صعبة؛ لعدم قدرتها على إدارة شؤون أسرتها وأطفالها، وتجد صعوبة بالغة في ممارسة حياتها اليومية؛ لفقدان يدها . وناشد المواطن في ختام شكواه المسؤولين بالتحقيق في بتر يد زوجته ، ومحاسبة المتسبّب في هذا الخطأ، ومطالباً بتعويض زوجته عن الأضرار النفسية والجسمية التي تعيشها . "سبق" بدورها أجرت عدداً من الاتصالات بالمتحدث الإعلامي بصحة الطائف سعيد الزهراني، حيث طلب تزويده باسم المريضة وتاريخ دخولها المستشفى للحصول على تصريح عن الحالة، ولكن لم يتمّ الردّ. كما أجرت "سبق" اتصالاً آخر بمدير الشؤون الصحية بمحافظة الطائف الدكتور عبدالرحمن كركمان، والذي وعد بالردّ عن الاستفسار بشأن الموضوع ذاته ولم يتمّ بعد .