صادقت المحكمة العامة بمكةالمكرمة على اعترافات وأقوال ربة منزل سعودية الجنسية (35 عاماً)، قامت بقتل خادمتها الإندونيسية البالغة من العمر (27 عاماً). موضحة أنها ضربت الخادمة حتى الوفاة؛ لأنها قامت بكي طفلها بمكواة الملابس، ودائماً ما كانت تضربه في غيابها. وأكدت السيدة في اعترافاتها أنها وجدت آثار التعذيب والضرب على جسد صغيرها، وعند سؤال الخادمة ردت بكل ثقة بأنها تُربِّي الطفل. من ناحية أخرى أصدرت اللجنة الطبية الشرعية بالشؤون الصحية بمكةالمكرمة التقرير الطبي الشرعي الخاص بمقتل الخادمة الإندونيسية على يد ربة الأُسْرة موضحاً أن سبب الوفاة ناتج من تهتك بالطحال والكبد، ووجود 3 كسور بالقفص الصدري، وكسر بقاع الجمجمة نتيجة ضربة نافذة، وتهشم بعظمة الرأس الخلفية، وكذلك وجود كدمات ورضوض وحروق على جسد القتيلة. وكانت الجريمة قد وقعت قبل 4 أشهر تقريباً، وقد نشرتها "سبق" من قبل، عندما أحالت دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام جثة الخادمة للجنة الطب الشرعي بالشؤون الصحية بمكةالمكرمة، وطلبت تشريحها إثر العثور عليها متوفاة داخل منزل كفيلها بحي أم الجود داخل دورة المياه، وقد بُدِّلت ملابسها، وعلى جسدها آثار ضرب وكي بالمكواة، إضافة إلى ضربة على رأسها عبارة عن جرح عميق تسبب في نزيف داخلي، كما وجد الطبيب الشرعي على جسدها كدمات متفرقة وآثار ضرب واضحة على اليد اليسرى والكتف والساعد. وعلمت "سبق" أن كفيلها كان ليلة العثور على جثة الخادمة بالمنطقة الشرقية في مهمة عمل، كما نفت زوجته في ذلك الوقت علاقتها بالوفاة، مؤكدة أن الخادمة سقطت عرضاً بدورة المياه. وبعد اعترافات الزوجة وتصديق الاعترافات شرعاً بالمحكمة العامة بمكةالمكرمة أطلقت دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام الزوج وبرَّأته من القضية. وأكدت الزوجة أنها كانت في دورة المياه، ودار بينها وبين الخادمة نقاش على الغسيل، تطور إلى الاشتباك بالأيدي، وقامت بدفعها للخلف؛ فسقطت على رأسها على حافة "البانيو"، وأُصيبت بالرأس بضربة عميقة وقاتلة. أما الكسور بالصدر وتهتك الطحال فهي نتيجة الضرب بالقدم. ولا تزال الجانية في السجن العام تنتظر الحُكْم الشرعي من المحكمة العامة بمكةالمكرمة.