أكد مدير عام الإدارة العامة للطوارئ الصحية رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني الدكتور طارق العرنوس، تجهيز مائة سيارة إسعاف صغيرة عالية التجهيز، ودعمها بالأدوية والكوادر الطبية والفنية المؤهلة ذات الخبرة في التعامل مع الحشود، بالإضافة إلى 57 سيارة إسعاف كبيرة، ومعالجة الحالات في الميدان؛ وذلك لتخفيف العبء على المستشفيات الموجودة في المشاعر المقدسة. وقال "العرنوس"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم: "الوزارة اعتمدت إدخال 30 سيارة إسعاف صغيرة جديدة؛ للمشاركة في حج هذا العام؛ وذلك لتغطية جميع المناطق التي يوجد بها ضيوف الرحمن، بالإضافة إلى نقل الحالات التي تحتاج لاستكمال علاجها بالمستشفى".
وأضاف: "قامت اللجنة بالإعداد لموسم هذا الحج من خلال تحديث خطة الإخلاء الطبي في الحج، بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني ضمن الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني في الحج، متضمنة خطط مجابهة الكوارث والحوادث، بالإضافة إلى تجهيز وتفقد مهابط الطائرات العمودية في ستة مستشفيات اشتملت على كل من مستشفى عرفات العام ومستشفى النور التخصصي ومستشفى حراء العام ومستشفى منى الطوارئ ومستشفى شرق عرفات ومدينة الملك عبدالله الطبية، والتأكد من جاهزيتها وإجراء التجارب الفرضية لإجلاء المرضى، وكذلك تجهيز وتشغيل النقاط الطبية بمحطات قطار المشاعر وعددها (18) نقطة".
وأردف: "تم إجراء الصيانة لسيارات الإسعاف الصغيرة وإعادة تركيب الأجهزة الطبية بها وتوزيعها على المواقع بواقع 74 سيارة للفرق الطبية بمنطقة المشاعر وعدد 18 سيارة للنقاط الطبية بمحطات قطار المشاعر وعدد 8 سيارات بالمنطقة المركزية (الحرم)".
وتابع: "جهّزنا خطة توزيع 57 سيارة إسعاف كبيرة (سند) على المواقع بكل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بواقع (32) سيارة لمستشفيات المشاعر، بالإضافة إلى عدد (10) سيارات للمنافذ وعدد (15) سيارة بمجمع الطوارئ بالمعيصم للمساندة في حالات الطوارئ، إضافة إلى عدد (25) سيارة للمدينة المنورة".
وقال "العرنوس": "تم تحديث نظام تحديد مواقع تواجد سيارات الإسعاف وتذليل العقبات التي تواجهها عن طريق غرفة العمليات المركزية، إضافة إدخال 12 دراجة نارية؛ لمتابعة هذه الفرق يشرف عليها خبراء يقومون بالدعم الفني بتقديم الإرشادات التي تعنيهم في حال وجود المعوقات".
وأضاف: "إجمالي القوى العاملة في فرق الطب الميداني بلغ (830) فرداً من أطباء وفنيين وممرضين، حيث يتواجد بجسر الجمرات (138)، بالإضافة إلى (87) بالساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف، وكذلك (605) تعمل ضمن الفرق الميدانية التي تغطي المشاعر المقدسة".
وأردف: "اللجنة تركز على تغطية المناطق الأكثر ازدحاماً لمثل مسجد نمرة وجبل الرحمة الذي تمت تغطيته ب (24) فرقة؛ وذلك تحسباً لحالات السقوط التي تنتج عن إصرار بعض الحجاج على الصعود للجبل، وهناك تعاون بين جميع الجهات المشاركة في الحج منها الدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر للتعامل مع الحالات في الميدان".
وتابع: "تم تدريب جميع الفرق على التعامل مع الحالات التي يشتبه إصابتها بفيروس كورونا، وذلك بالتنسيق مع الوكالة للطب الوقائي".
وقال "العرنوس": "الافتراش يعد أكبر عائق يواجه الفرق الميدانية خلال القيام بواجبها أثناء نقل بعض الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية في المستشفيات".
وأضاف: "الوزارة ركزت هذا العام على دعم جميع الفرق بأجهزة للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس؛ تحسباً لارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة هذا العام".
وأردف: "الوزارة تسجل ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الحالات التي يقدم لها خدمات الطب الميداني، حيث تم التعامل خلال العام الماضي مع 16 ألف حاج ميدانياً، ونتوقع أن يصل العدد هذا العام لأكثر من 19 ألف حالة يتم علاجها ميدانياً".