أكد مدير عام الطوارئ رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني بوزارة الصحة د. طارق العرنوس أن الوزارة تنفذ حاليا خطة متكاملة فيما يتعلق بالطوارئ والطب الميداني، وذلك من خلال 95 سيارة إسعاف عالية التجهيز وهي بمثابة وحدات عناية مركزة متحركة تتعامل مع الحالات الطارئة في الميدان. وعبر د. العرنوس خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر مستشفى منى الطوارئ عن الجاهزية التي تعين على تقديم أفضل الخدمات، مبينا أن السيارات المعدة للطوارئ تتمركز يوم 9-12 حول جبل الرحمة، ومسجد نمرة، وقطار المشاعر للتعامل الفوري مع أية حالات طارئة لضيوف الرحمن، حيث يتم التعامل مع أي حالة في الحال وتقديم الخدمات الميدانية لها دون نقلها المستشفيات. وقال د. العرنوس: حرصت وزارة الصحة في إطار تنفيذ خططها الهادفة لخدمة ضيوف الرحمن إلى وضع حزمة من الخطط والبرامج، التي من بينها كيفية التعامل مع الحالات الطارئة في ظل وجود أعداد كبيرة من الحجاج في مكان وزمان واحد يستوجب أعلى درجات الجاهزية، لذلك شاركت الوزارة في وضع خطة الطوارئ ضمن الجهات الأخرى المكلفة بأعمال الحج. وأشار د. العرنوس إلى أن الوزارة تواصل أدوارها تجاه ضيوف الرحمن حيث تقدم الخدمات الطبية الميدانية، ونقل الحالات المرضية والتعامل مع حالات الطوارئ في موقع الحدث من خلال أسطول متكامل لسيارات الإسعاف، حيث تم توفير 80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز» سند» لنقل المرضى بين المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، و55 سيارة إسعاف لدعم المرافق الصحية بالمشاعر والعاصمة المقدسة، و25 سيارة إسعاف مجهزة بسائقيها لدعم الشؤون الصحية بالمدينة المنورة، إلى جانب سيارات إسعاف صغيرة، يستفاد من صغر حجمها في سهولة التنقل والوصول إلى المواقع والمرافق الصحية وممر المشاة من عرفات إلى منى مروراً بمزدلفة، بحيث يتم التعامل مع الحالات المرضية وسرعة نقل الحالات المرضية إلى المستشفيات حيث تم تزويدها بكل الاحتياجات الطبية. كما وفرت الوزارة أجهزة إنذار ولاسلكي لسهولة الاتصال وسرعة توجيه هذه السيارات، إلى المواقع من خلال غرفة قيادة خاصة بمجمع الطوارئ بالمعيصم، فيما يتم وضع سيارات الإسعاف بمكة المكرمة والباحة في حالة تأهب واستعداد دائم تحسبا لأي طارئ. وأضاف: عملت الوزارة على مراجعة خطط الطوارئ الخاصة بالمرافق الصحية بما يتوافق مع وضع كل مرفق صحي بالتنسيق مع المسؤولين بالموقعبحيث تم تدريب العاملين على خطط الطوارئ داخل المرافق الصحية وخارجها، وإجراء تجارب وهمية بالتنسيق مع الجهات المعنية وتوفير اشتراطات الأمن والسلامة بالمرافق الصحية، كما حرصت الوزارة على تأمين مخارج الطوارئ بجميع المرافق الصحية، ووضع اللوحات الإرشادية للطوارئ في مداخل المرافق الصحية، وتأمين طفايات الحريق وتدريب العاملين على استخدامها. وأكد د. العرنوس أن الوزارة تحرص على الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة للتعامل مع الحالات المرضية التي تستدعي حالتها الصحية نقلها إلى مستشفيات المنطقة أو المستشفيات المتخصصة داخل المملكة، وذلك بالاستفادة من طائرات الإخلاء الطبي، ولتنفيذ هذه المهام سارعت الوزارة بتجهيز مهابط للطائرات بمستشفيات حراء، النور، عرفات، منى الطوارئ، ومدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة، إلى جانب الاستفادة من مهبط الطائرات الخاص بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمشعر عرفات لنقل الحالات الحرجة عن طريق الإخلاء الطبي لمستشفيات العاصمة المقدسة أو المستشفيات الأخرى بالمملكة. وبين العرنوس أن الوزارة تشارك أيضاً في تنفيذ خطة الطوارئ بحسر الجمرات والطرق المؤدية له، حيث تتواجد الفرق الطبية الميدانية بكامل مستلزماتها، إلى جانب سيارات الإسعاف المجهزة كدعم من هيئة الهلال الأحمر السعودي عند الطلب. وفي إطار تنفيذ الخطط التي تهدف لخدمة ضيوف الرحمن من قبل وزارة الصحة قال إنه تم تشغيل 17 مركز صحي تقع على جانبي جسر الجمرات في الأدوار المختلفة بعد إكمال تجهيزاتها وتوفير القوى العاملة اللازمة لها لتعمل كمراكز طوارئ للتعامل مع الحالات الطارئة على الجسر وتقديم الخدمات الاسعافية للحجاج. وبشأن تصعيد الحجاج والنفرة أوضح د. العرنوس أن الوزارة تنفذ خطة يتم بموجبها مراقبة الوضع الصحي ميدانيا لحركة الحجاج وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجونها في أماكن تواجدهم من خلال الفرق الطبية الميدانية وسيارات الإسعاف الصغيرة لنقل الحالات المرضية والتركيز على منطقة المشعر الحرام بمزدلفة نظرا لتواجد أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن في منطقة المشاة من منى إلى عرفات والنفرة من عرفات مارا بمزدلفة إلى أن يصل منطقة منى تحسبا لحدوث حالات أو حوادث للحجاج. وأضاف: تعمل الوزارة أيضا على التمركز من خلال فرقها الطبية في جبل الرحمة تحسبا لحالات تساقط الحجاج من أعلى الجبل. كما يتم تقديم الخدمات الطبية الفورية العاجلة وتوفير الفرق الطبية الميدانية من أطباء وهيئة تمريض وفنيين لتقديم الخدمات الإسعافية في موقع الحدث والمشاركة في نقل المصابين داخل منطقة الإخلاء الطبي بالتعاون مع الدفاع المدني والهلال الأحمر.