تتابع سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية الهند، مجريات التحقيقات في حادثة الاعتداء التي قام بها عدد من أفراد الشرطة المحلية بولاية "هاريانا" الهندية، يوم أمس، على عائلة دبلوماسي سعودي بعد اقتحام منزلهم الواقع بأحد المجمعات السكنية المخصصة لدبلوماسيي السفارة السعودية، بدعوى حبس العائلة خادمتين بداخل المنزل. وقالت مصادر مطلعة ل"سبق": "أفراد الشرطة حاولوا إنكار الاعتداء أو الدخول لمنزل الدبلوماسي السعودي، في ظل قيامهم بمحاولة عمل مسح جزئي لرصد الكاميرات في تلك الفترة التي وقع فيها الاعتداء، إلا أن الجهات السعودية حصلت على تصوير لتلك الفترة أظهر حقيقة ما حدث من تواجد لأفراد الشرطة على مدخل المنزل، وتم تقديمه للجهات المختصة".
من جانبه، صرح السفير السعودي لدى الهند، "الدكتور سعود محمد الساطي"، ل"سبق" قائلاً: "السفارة السعودية تبلغت بالواقعة، وأبلغت الجهات المعنية بالهند بوقائع الحادثة كاملة، والتي جاءت على خلفية دعوى يرجح أن تكون كيدية، ولكن ما قام به أفراد الشرطة هو أمر مرفوض وغير مقبول مهما كانت الأسباب، ويعد مخالفاً للقوانين والأعراف الدبلوماسية".
وأضاف: "طلبنا من الجهات المعنية بالهند اتخاذ الإجراءات اللازمة، والتحقيق فيما حدث، وإفادة السفارة بالنتائج؛ حيث تمت الكتابة رسمياً للسلطات الهندية بهذا الأمر، وتم الاجتماع مع المسؤولين بوزارة الخارجية هذا اليوم بشأن هذا الأمر".
وأردف "الدكتور الساطي": "لن تتهاون السفارة السعودية في مثل هذه الانتهاكات لموظفيها الدبلوماسيين بشكل خاص والسعوديين عامة"، مبيناً أن وزارة الخارجية الهندية أعربت عن اعتذارها وأسفها عما حدث، مؤكدة أنها تجري تحقيقاتها في الحادثة، وستتم إفادة السفارة بالنتائج.
ووعد "الدكتور الساطي" بأنه فور الانتهاء من التحقيقات في الحادثة سيتم الإعلان عما يتم التوصل إليه من نتائج.
وكانت "سبق" قد انفردت أمس بنشر حادثة اقتحام مجموعة من أفراد الشرطة المحلية بولاية هاريانا الهندية، منزل دبلوماسي سعودي بمجمع سكني مخصص لأفراد السفارة السعودية الدبلوماسيين بولاية قرقاون، واعتدائهم على زوجته وابنته بالضرب في أنحاء متفرقة من جسديهما، قبل أن يصطحبوا الخادمتين لمركز الشرطة.