أطلق جناة النار على منزل الملحق الدبلوماسي بسفارة المملكة في جاكرتا عبدالله بن سعد القرني، دون إصابته أو إصابة أحد من أفراد أسرته، فيما وجهوا أعيرتهم النارية ناحية حارس المنزل الذي حاول إبعادهم إلا أنه سقط متأثرا برصاصة اخترقت فخذه الأيسر. وأكد ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى بن إبراهيم المبارك حرص السفارة واهتمامها بمتابعة ملف الحادثة مع الأجهزة الأمنية الإندونيسية، للتوصل إلى الجناة، ومعرفة أهدافهم من وراء هذا الاعتداء. وشدد المبارك أن متابعة السفارة للحادثة تعد من أولى مهامها كون المتضرر والمستهدف بالاعتداء مواطنا سعوديا، قبل أن يحمل صفة دبلوماسية، وقال «سوف نتابع ونوكل محاميا للوقوف على مفاصل الملف، دون تدخل في مجريات التحقيق»، مضيفا «لمسنا من الجهات ذات العلاقة التعاون التام، فهي جادة في جمع المعلومات والقرائن للتوصل إلى الجناة، فضلا عن استنكار المسؤولين وإدانتهم لمثل هذه الأعمال». وبسؤاله عن خلفية هذا الاعتداء وطبيعة دور الدبلوماسي القرني قال السفير المبارك «الدبلوماسي على علاقة طيبة مع الجميع، ولم يسبق له أن وقع في أي مشكلة أبدا». في هذه الأثناء، اطلعت السفارة على آخر مستجدات التحقيق في القضية، فيما أخضعت الجهات المعنية في جاكرتا حارس المنزل للعلاج في المستشفى، تحت إشراف أمني، وذلك للحصول على الذخيرة التي اخترقت فخذه، كدليل بارز في مسرح الجريمة. في المقابل، روى للشرطة شهود عيان كانوا قريبين من موقع الحادثة سيناريو الاعتداء، مشيرين إلى وقوف أربعة شباب أمام المنزل، مستقلين دراجتين ناريتين، أطلقوا النار ناحية المنزل على دفعتين، فحاول الحارس إبعادهم من خلف السياج، إلا أنهم صوبوا النار على جسده، فسقط على الأرض متأثرا بالإصابة.