امتنعت 450 طالبة بمجمع البنات بسبت الجارة عن الذهاب للمدرسة لليوم الثاني على التوالي بسبب تخوفهن وأولياء أمورهن من مبنى المدرسة بعد سقوط أجزاءٍ من دورات المياه وحدوث تشققات به الخميس الماضي؛ ما اضطر الإدارة إلى إخلاء المبنى. وطالب الأهالي، وزير التعليم بسرعة إيجاد حل لتلك المشكلة وإرسال لجنة من الوزارة، بعد تناقض التقرير الذي تمت كتابته مفصلاً عن وضع المدرسة من قِبل عددٍ من المشرفات اللاتي زرن المبنى ووقفن على الأضرار، مع تصريح إدارة التعليم على لسان ناطقها الإعلامي الذي قال إنه تبين من خلال الفريق الهندسي المختص الذي كُلف من قِبل إدارة التعليم بزيارة المدرسة وتفقد المبنى، والذي أوضح في تقريره أن ما سقط هو جزءٌ بسيطٌ من طبقة اللياسة الخارجية لسقف إحدى دورات المياه نتيجة الرطوبة وتمت معالجته ولا توجد أي خطورة.
وأوضح أن مدير التعليم وقف شخصياً على المبنى للتأكد من أن الوضع مطمئنٌ ولا يدعو للقلق. أما تقرير المشرفات فقد خالف تصريح الناطق الإعلامي، وأورد أن دورات المياه التي حدث بها انهيار لُوحظ أنها تم إصلاحها دون علم مديرات المدرسة ودون معرفة أسباب الانهيار ومعالجته من الداخل، ولوحظ وجود تشققات وتصدعات كثيرة في الفصول والممرات والفصول الملحقة وأسفل المبنى من الخارج؛ كونه قديماً لأنه أُنشئ منذ عام 1398ه، ولُوحظ أيضاً وجود هبوط في أرضية دورات المياه وتسرُّب للمياه بالفصول المجاورة لدورات المياه، وكذلك عدم وجود أجراس إنذار أو كواشف دخان، ولا يوجد خراطيم مياه والمضخات لا تعمل، ولوحظ سقوط السقف المستعار للفصول الملحقة، وكشف الأسلاك ما يؤدي إلى التماس الكهربائي ويعرّض الطالبات للخطر.