قام مكتب هندسي معتمد بزيارة الروضة السابعة بتعليم عفيف، ودون عدد من الملاحظات الإنشائية والفنية على مبنى الروضة، موصياً بإخلائها فوراً لخطورتها وتردي أوضاعها، إلا أن إدارة التربية والتعليم بعفيف لم تُخلِ الروضة حتى الآن، رغم تكرار المخاطبات لها بهذا الشأن. كانت "سبق" قد نشرت تقريراً موثقاً بالصور، عن الوضح المتردي للروضة، كشف نجاة مديرتها من موت محقق إثر سقوط أجزاء من الطبقة الإسمنتية والجبس السقفي على مكتبها بعد خروجها منه بلحظات.
وحصلت "سبق" على التقرير الفني الذي أعدّه مكتب استشارات هندسية معتمد من واقع الطبيعة برقم "19" وتاريخ 2/ 11/ 1435ه عن وضع مبنى الروضة والذي اشتمل على 25 صفحة مدعومة بالصور، والملاحظات الفنية عن الوضع القائم للمبنى؛ حيث جاء في كراسة التقرير الملاحظات التالية:
أولاً: يوجد سقوط للخرسانة وتفتتها من سقف غرفة مكتب المديرة نتيجة صدأ الحديد والتحميل الزائد من تعليق السقف المستعار، وكذلك ضعف الخرسانة نتيجة تعرضها للرطوبة وانكشاف حديدها مع مرور الوقت، مما أدى إلى انفصال الخرسانة السفلية وسقوطها، وذلك أضعف بلاط السقف وعدم تحمله للأوزان العلوية من الدور الأول.
ثانياً: لوحظ تفتت حديد التسليح وتكسره وسقوط أجزاء كثيرة منه، ما يعرض السقف للانهيار في أي لحظة.
ثالثاً: لوحظ وجور تصدعات طولية وعرضية في الجدران داخلية وخارجية نتيجة هبوط غير متساوٍ في أركان المبنى وأعمدته نتيجة تفاوت وزيادة الأحمال، وفصل لبعض أجزاء المباني عن الكمرات والأعمدة.
رابعاً: لوحظ وجود تصدعات كبيرة في الصبة النهائية للسقف، مما يؤدي لدخول مياه الأمطار للسقف العلوي وتسبب في تلف وصدأ الحديد، ويرجع سبب ذلك إما للتنفيذ السيئ أو لوجود هبوطات في بلاطة السقف، مما أدى لتحرك صبة الميول واختلالها.
خامساً: يوجد فواصل بين الأعمدة والمباني والسقف من الداخل والخارج وتصدعات كبيرة نتيجة زيادة الأحمال على بلاطة السقف، وهو ما أدى إلى حدوث إجهادات إنشائية تخل بسلامة المبنى.
سادساً: لوحظ وجود تصدعات في أجزاء كثيرة من الأسقف الجبسية الديكورية وخصوصاً في منتصف الأسقف؛ نتيجة الترخيم الحاصل في البلاطات ونتيجة اختلال الهيكل الإنشائي العام للمبنى وتصدع بعض أجزائه.
سابعاً: لوحظ انكشاف لبعض أغطية علب الكهرباء والأفياش وظهور أسلاك الكهرباء بشكل خطير، وتعرضها للتماس نتيجة ملامسة أجسام موصلة للتيار أو في حال وجود أمطار.
ثامناً: لوحظ وجود تحرك وتطبيل في الغرفة التي تقع فوق غرفة مكتب المديرة نتيجة هبوط في السقف وهبوط أجزاء منه، مما قد يؤدي لهبوط كامل السقف للغرفة نتيجة صدأ وتفتت حديد التسليح وانهيار قدرته على تحمل العزوم والأوزان.
وختم التقرير بالتقييم الفني العام لحالة المبنى حيث جاء فيه ما نصه: "اتضح من المعاينة البصرية وقت الشخوص على المبنى، ومن نتائج الفحوص التي أجريت أن المبنى غير صالح للاستعمال ويمثل خطراً على سلامة العاملين به، ويجب إخلاؤه فوراً".
يُذكر أن مديرة الروضة قامت -بعد سقوط أجزاء من سقف مكتبها- بمخاطبة مدير التربية والتعليم بعفيف بخطاب إلحاقي -حصلت سبق على نسخة منه- عن وضع المدرسة المتردي تطالب فيه بعلاج الروضة وتخلي مسؤوليتها من أي تبعات قد تحصل لمنسوبات المدرسة، إلا أنها لم تتلقّ أي توجيه من إدارة التربية والتعليم بإخلاء المدرسة، وما زالت الدراسة متواصلة رغم توصيات المكتب الهندسي بضرورة إخلاء المدرسة على الفور.