ندّد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير بأفعال من يسلكون مسالك الكذب والغش والحيل والرشوة للتفلّت من أنظمة الحج، وحذر من يتمسح بجدران المسجد النبوي، مؤكداً أن البركة لا تأتي بالتمسح بالجمادات. وأضاف: "من يحتالون على أنظمة الحج يحتالون على الشرع ويتعدون حدود الله تعالى ويرتكبون الحرام, ويتجاوزون المواقيت ونقاط التفتيش بلا إحرام, ويسلكون المسالك الوعرة, والطرق الخطرة للفرار من النقاط الأمنية التي لم توضع إلا لمصلحة الحج وأمنه وسلامة الحجيج، محذراً من الذنب العظيم الذي يترتب على من يسلكون تلك المسالك.
وتساءل "البدير"، أثناء إلقاء خطبة الجمعة اليوم في المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة قائلاً: "عن أيّ حج يقصدون؟ وأي ثواب يريدون؟ وأي أجر يرومون؟ وهم يكذبون ويختالون ويخالفون!.
وشدد على أن الأجرة التي يتقاضاها من يهرّبون المخالفين والمتسللين الذين يريدون الحج بلا تصريح هي كسب خبيث, ومال حرام, وسحت وإثم, داعياً إياهم للانتهاء عن هذا الفعل الذميم, والنظر إلى الأمور بعين العقل والحكمة والمسؤولية.
ودعا "البدير" من لم يصرّح له بالحج من الجهات الرسمية, بأن يؤجّل حجه وجوباً على الصحيح حتى يصرح له, معللاً ذلك بأن السياسة الشرعية اقتضت تحديد عدد الحجاج والمعتمرين دفعاً لمفاسد التزاحم والتدافع, ومنعاً لحصول الفوضى.
وأكد على ضرورة لزوم السنن المسندات التي رواها الثقات الأثبات, والحذر من البدع والمحدثات, فما أكثر من تجمعوا على البدع وتحشدوا وعدلوا عن السنن وتفردوا، محذراً زوار المسجد النبوي الشريف من التمسح بجدران المسجد وأبوابه ومنبره ومحاريبه, ومن التبرك بتربة القبول أو الاستشفاء بها أو رمي الأطعمة والحبوب والنقود عليها، أو سؤال أصحابها فذلك من أفعال الجاهلين, مؤكداً أن: "البركة لا تلتمس في التمسح بالجمادات".