شاركت المطوفة ورئيسة اللجنة النسائية في مؤسسة حجاج الدول العربية الدكتورة سميرة البناني في ندوة الحج الكبرى لهذا العام بورقة عمل بعنوان «إحرام المرأة بين الأتباع والابتداع»، تحدثت فيها عن كيفية الإحرام الصحيح للمرأة مع ذكر الكثير من البدع التي تنتهجها الكثير من الحاجيات في عديد من الدول والتي تنافي الفقة الإسلامي والعقيدة الإسلامية، وقد ذكرت العديد من الفصول في ورقتها تحدثت فيها عن نسك الاحرام الشرعي للمرأة وتناولت فيه مفهوم الاحرام الشرعي للمرأة وسننه ومحظوراته وبدعه. وذكرت البناني بأن من ثمرات اتباع الاحرام الشرعي النأي عن الابتداع والانصياع للدعوات النشاز التي ترمي إلى تسييس هذه الفريضة الدينية والزج بها في شعارات طائفية أو عصبيات إقليمية تخالف المنهج الشرعي، معددة بعضا من مظاهر البدع والمنكرات العقدية سواء أثناء الإحرام أو بعد التحلل منه وذكرت منها الابتداع عند بعض الأماكن والآثار المقدسة مثل التمسح بباب الكعبة والتبرك بلمسه ومسح سائر الجسد، وكذا بكسوة الكعبة ومحاولة أخذ شيء منها تعليق شيء على الأبواب والجدران سواء أبواب المساجد أو جدران الكعبة، التبرك بالحلقات النحاسية التي تربط بها كسوة الكعبة، وضع بعض الأوراق مكتوبة بلغات الحجاج تحت أستار الكعبة، التمسح بالجدران والشبابيك والأبواب في المسجد الحرام، وكذلك مسجد عائشة بالتنعيم ومسجد الجعرانة، كتابة الأسماء على عمد حيطان الكعبة، ربط الخراق بالمقام والمنبر لقضاء الحاجة، اعتقاد مشروعية صلاة ركعتين عند بئر زمزم، الطواف تحت الثريا في مسجد عائشة بالتنعيم، الخروج القهقرى من مسجد عائشة بالتنعيم، اعتقاد بركة ماء الجعرانة، اعتقاد أن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام دفنا تحت الحجر، اعتقاد أن العمرة من الجعرانة عمرة كبرى ومن التنعيم صغرى، قصد المساجد التي بمكة وما حولها غير المسجد الحرام بزعم أنها بنيت على آثار النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك الابتداع عند بعض الأماكن والآثار غير المقدسة، مثل الاعتقاد بقدسية بعض الأماكن والآثار مما لم يرد نص بقدسيتها، واعتقاد مشروعية زيارتها، أو أن لزيارتها تعلقا بصحة الحج، أو أن هناك عبادات معينة تشرع عندها. ورصدت البدع التي تمارس في هذه الأماكن مثل دعاء غير الله عز وجل وبخاصة أصحاب القبور، التبرك بالتمسح بتلك الأماكن أو بشيء من أحجارها أو أشجارها، أو أكل شيء منها أو أخذه إلى بلادهن، استقبالها بالصلاة والدعاء ولو جعلت القبلة خلفها، والدعاء الجماعي عندها، قراءة القرآن عند القبور وبخاصة سورتي الفاتحة وياسين، وضع شيء من آثار الحاجة عندها، بإلقائه عند القبور أو بوضعه في الشقوق عند الجبال، كالشعر والأظافر والنقود والأقمشة والرسائل وغيرها وكذلك عمل دوائر عند بعض القبور في مقبرة المعلاة، كتابة الأسماء على الصخور أو على الشاخص بجبل عرفة وغيرها من الكتابات التي فيها طلب الحوائج ونحوه، ظنا بأن كتابة بعض الأسماء لمن لم يحجوا ينفع في تيسير الحج لهم، اعتقاد وضع أربعة أحجار بعضها فوق بعض وذكر اسم شخص معين عند ذلك العمل ينفع في حضور ذلك الشخص العام القادم، رش العطور على القبور، الطواف بمبنى مكتبة مكةالمكرمة، الذي يقال إنه بني في الموقع الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، محاولة الدخول في الشقوق الضيقة التي في أعلى جبل ثور والتمرغ بأتربتها واعتقاد مشروعية التخفي بها، اعتقاد أن آدم التقى بحواء عند جبل عرفة، أخذ حبوب القمح التي تلقى للحمام للاستشفاء بها من العقم، قيام بعض الحجاج بشراء أكفان ثم غسلها بماء زمزم، اعتقادا منهم أن من كفن به فلن تمسه النار، وربما نشره بعضهم على جدران مبنى مكتبة مكة أو بالقرب منه ظنا أن في ذلك زيادة بركة، الاعتقاد أن ثلاث عمرات تعدل حجة، محاولة بعض الحجاج الإلقاء بنفسه للتهلكة حتى يموت شهيدا بزعمهم، الاعتقاد بأن الحج لا يتم إلا بزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وختمت البناني ورقتها بضرورة تنمية العمل النسوي بكافة الكوادر للمشاركة في صناعة القرار بما يخدم ضيفات الرحمن.