رصدت "سبق" عدة مدارس بتعليم جازان بالقطاع الجنوبي مغلقة أبوابها، منذ عام، وأخرى منذ عامين تقريبًا، لأسباب متفاوتة؛ الأمر الذي ساهم في تزاحم واشتداد الطلاب الذين انتقلوا لمدارس أخرى خارج الشريط الحدودي، بينما يشهد مجمع مدرسة ثانوية السهي نقصاً حاداً في المعلمات وتعطل تكييف غرفة المعلمات وسوء نظافة. وكشفت مصادر "سبق" أن مجمع ثانوية السهي به أكثر من "600" طالبة من مختلف المراحل، لكنه يشهد نقصًا حادًّا في المعلمات، ولا توجد به معلمات أحياء وفيزياء وحاسب ولا اجتماعيات، وبه عجز في باقي التخصصات؛ حيث الابتدائية يعمل بها 6 معلمات، والثانوية والمتوسطة 17 معلمة، واثنتان في إجازة وضع مواليد.
وأكدت المصادر أن المجمع يشهد توافدًا من طالبات الشريط الحدودي؛ الأمر الذي أوقعه في ضغط وازدحام في فصول عدة لعدم صيانة التكييف.
في سياق متصل أوضحت مصادر أخرى ل"سبق" أن هناك عدة مدارس لم تستقبل، الطلاب والطالبات، ومنها ما قد أمضى أكثر من عام دراسي دون العودة له بسبب التشققات، برغم تزاحم الطلاب في مدارس أخرى، وعدد منها تعرض للسرقة ولم تتم صيانتها أو استبدال المسروقات.
وكشفت المصادر أن مبنى ابتدائية النعمان إسكان رمادة تابع للأحد، ومبنى ثانوية الإمام الطبري بإسكان الملك عبد الله التنموي لوالديه بالخارش من العام الماضي خارج الخدمة؛ بسبب سرقة كيابل الكهرباء، ومبنى ابتدائية سعد بن خيثمة الجديد لم يستقبل الطلاب، بإسكان الملك عبدالله التنموي لوالديه بالحصمة لم تستقبل أي طالب بسبب سرقة كيابل الكهرباء وتكدس الطلاب، في ابتدائية أسيد حيث بلغ عددهم ما يقرب من 1000 طالب في المبنى.
وبينت المصادر أن مبنى الابتدائية الثانية بنات بإسكان الملك عبدالله التنموي لم يستقبل الطالبات الجديدات بسبب سرقة كيابل الكهرباء من المبنى، في ظل تكدس الطالبات في مدرسة الأميرة فهدة بنت العاص؛ حيث بلغ عددهم أكثر من 800 طالبة.
وللتعليق على هذا الموضوع، صرح الناطق الإعلامي للإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان "يحيى عطيف" ل"سبق" قائلاً: "التعامل مع الكثافة في ضوء التوجيه الوزاري بقبول طلاب وطالبات الشريط الحدودي في المدارس التي يرغبونها كمنقولين أو زائرين؛ يمر عبر إجراءاته الرسمية بما يضمن استيعابهم جميعاً.
وأضاف "عطيف" أنه فيما يتعلق ببعض مباني المدارس من تشققات أو تعرضت له من سرقات؛ فقد تم في حينه اتخاذ الإجراءات النظامية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجارٍ استكمال الأمر وفق المعمول به في مثل هذه الحالات.