دشن سفير خادم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلاندا، نبيل بن محمد آل صالح، اليوم جناح المملكة العربية السعودية "مهد الإسلام" في المتحف الإسلامي في مدينة ملبورن بأستراليا، بحضور رئيس المتحف، أحمد فاهور، وعدد من الشخصيات الأسترالية والعربية. وأوضح السفير "آل صالح" خلال كلمة ألقاها في مراسم الافتتاح أن المساهمة التي قدمتها المملكة لدعم برامج المتحف وأهدافه تنبع من اهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بالتعريف بالإسلام وإبراز قيم وخصائص الحضارة الإسلامية التي قامت عليها المملكة العربية السعودية كونها مهد الرسالة وبلد الحرمين الشريفين، وموطن الحضارات المتعاقبة التي توجتها، وسادت عليها حضارة الإسلام التي تتميز بالوسطية والاعتدال، وتدعو لنشر مبادئ التسامح والحوار والسلام.
ورفع رئيس ومؤسس المتحف الإسلامي، أحمد فاهور، شكره وامتنانه لمساهمة المملكة ودعمها السخي لبناء وإنجاز جناح المملكة العربية السعودية "مهد الإسلام" في المتحف، معرباً عن شكره وتقديره لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا، نبيل بن محمد آل صالح، وللدور الكبير الذي يقوم به لدعم أعمال ومشروعات المتحف وتعزيز العلاقات بين المملكة وأستراليا ودعم الجاليات المسلمة بشكل عام.
وأكد أن الجناح الجديد يعد أحد أبرز أجنحة المعرض ويشكل ميزة استثنائية تعكس صور حضارة بلاد الحرمين الشريفين كونها مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين في كل أنحاء المعمورة.
وأزاح السفير "آل صالح" ورئيس المتحف في الختام الستارة عن لوحة افتتاح الجناح التأسيسية، ثم تجولا على أقسام الجناح والمتحف، الذي تضمن صوراً مكبرة للحرمين الشريفين والحج والعمرة والأماكن والمواقع التاريخية في المملكة، وشروحات عنها.
يذكر أن المملكة قدمت تبرعاً مالياً بقيمة مليون دولار دعماً للمتحف، حيث سلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلاندا، نبيل بن محمد آل صالح، شيكا بالمبلغ إلى رئيس المتحف، أحمد الفاهور، بحضور وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، في حفل أقيم في مدينة ملبورن العام الماضي.
ويعد المتحف أول متحف إسلامي من نوعه في القارة الأسترالية يعرض مواد ووثائق عن الحضارة الإسلامية بتقنيات حديثة مرئية ومسموعة، ويزوره عدد من الطلبة والباحثين من أستراليا وجميع الجنسيات، ويركز على ترسيخ رسالة الإسلام ومنهجها بوصفها رسالة الوسطية والاعتدال ونشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان.
ويحوي المتحف صالات عرض تفاعلية عن الحج والعمرة، وصالة لعرض تاريخ المسلمين في أستراليا ودورهم في المساهمة في بناء أستراليا ونهضتها، وكذلك يوفر المتحف فصولاً تعليمية قصيرة للأطفال أثناء زيارتهم للرسم والتلوين والكتابة، كما يحوي المعرض صالات عن العمارة الإسلامية للمساجد وجمالها وروعتها من مختلف دول العالم، ويحتوي أيضاً على معرض للخطوط العربية والأعمال الفنية التي قام بها فنانون مسلمون من أستراليا والعالم.