أوضح فالح الطريفي "نسيب" الشهيد العقيد عبد الجليل العتيبي، والذي استُشهد في مواجهةٍ مع مطلوبٍ أمني في مركز الوديعة الحدودي في منطقة نجران، أن الشهيد يعول أسرةً من سبعة أفراد؛ الأم وثلاثة أولاد وثلاث بنات، اثنان من الأولاد يدرسان في خارج المملكة في بريطانيا وأمريكا، بينما الثالث لا يزال في الثانوية العامة، وشغل مناصب متعددة في قيادة حرس الحدود في الرياض، ثم انتقل إلى قيادة حرس حدود نجران في قطاع سقام، ثم انتقل إلى مجمع حرس حدود الوديعة كقائد للمجمع. ووفقا لما نشرته "عكاظ"، قال أحمد الحارثي شقيق الشهيد براك علي الحارثي "تلقيت فجر أمس نبأ وفاة شقيقي في مواجهة مع متسلل، فلم أستطع إلا أن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله، ونحتسبه شهيداً لدفاعه عن دينه ووطنه من عبث هؤلاء المتسللين والمهربين، وهو كثيرا ما يذهب إلى مقر عمله ودوريات حرس الحدود ويتوقع الشهادة في أية لحظة ويملك شجاعة، وشهادتي فيه مجروحة، ولكن جميع زملائه يعرفونه بشجاعته ولا يهاب شيئا". وأضاف شقيقه أن براك التحق بمعهد حرس الحدود في الرياض عام 1415ه وتخرج فيه عريفا إلى أن ترقّى إلى رتبة رقيب في قطاع حرس حدود شرورة. ويسكن الشهيد الحارثي في محافظة شرورة ويعول أسرة من خمسة أفراد ثلاث بنات وولدين هما (مبارك وعبدالله) ويقطن في سكنٍ حكومي بسبب ظروفه المادية والديون المتراكمة عليه. وذكرت مصادر طبية أن جثة المتسلل لا تزال موجودة في مستشفى شرورة إلى حين التحقق من هوية الشخص ومعرفة مُلابسات محاولاته عبور الحدود وبحوزته أسلحة وذخائر. وقالت مصادر مطلعة إن توجيهات عليا صدرت بنقل جثة الشهيد العقيد العتيبي من محافظة شرورة إلى الرياض بطائرة إخلاء طبي ليوارى في الثرى بالقرب من أسرته التي تقطن في الرياض. ووفقاً لما نشرته "الوطن"، فإن المتسلل أوقف سيارته ذات الدفع الرباعي بالقرب من مركز تابع للمجاهدين غرب الوديعة "مركز سابق لحرس الحدود"، ثم ترجل من سيارته حاملاًً سلاحه وكمية كبيرة من الذخيرة، إضافة إلى "زرادية" بهدف قطع الأسلاك المعدنية التي قد تعترض طريقه في محاولته للهروب إلى اليمن، وما إن شاهد رجال حرس الحدود حتى بادر بإطلاق النار عليهم، مما أصاب العقيد عبد الجليل العتيبي بطلق ناري لم يمنعه من مواصلة المطاردة، بعد أن رفض مقترح زملائه بالتوجّه للعلاج في شرورة، قائلاً لهم "هي في اللحم". وقال مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم السواط إن الشهيد العتيبي رفض طلب زملائه نقله إلى المستشفى بعد إصابته الأولى في الفخذ، وأصرّ على الاستمرار في ملاحقة المتسلل حتى أصيب بطلق ناري في صدره. كما أصيب الرقيب براك الحارثي بطلق ناري، واستشهد قبل نقله إلى المستشفى.