أكد استشاري طب العائلة الدكتور عبدالعزيز العجاجي أن فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية يصيب جميع الأعمار، وعند الأطفال قد تكون الإصابة خفيفة وعابرة، ولا تتطور كما يحصل لدى كبار السن أو المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغيرها. ونوّه إلى أن المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة ك"جل الكحول" بعد السعال أو العطاس، واستخدام دورات المياه وعند التعامل مع المصابين أو الأغراض الشخصية لهم تقي -بإذن الله- من انتقال العدوى والإصابة بفيروس "كورونا".
وقال "العجاجي" ل"سبق" إن طرق الانتقال لفيروس "كورونا" الدقيقة ما زالت تحت البحث والدراسة، ويجب اتباع الإرشادات الصحية المعتمدة لمنع انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام، كالحرص على استخدام المنديل عند السعال أو العطس، وتغطية الفم والأنف عند العطس والتخلص منه في سلة النفايات، ثم غسل اليدين جيداً، وإذا لم يتوفر المنديل فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع وليس على اليدين، كذلك الحرص على عدم ملامسة العينين والأنف والفم باليدين؛ لاحتمالية انتقال العدوى بعد ملامستها الأسطح التي قد تكون ملوثة بالفيروس.
وأضاف: "من المهم الحرص على تجنب مخالطة المصابين، وإن كان لا بد فيجب أخذ الاحتياطات الصحية كاملة كما سبق التنويه، والعمل على تقليل زيارة المرضى في المستشفيات وتجنب الذهاب لها إلا للضرورة".
وحول خطر التواجد بالأماكن العامة قال "العجاجي": "ما زالت معظم حالات الإصابة المسجلة حدثت بالمخالطة المباشرة والقريبة للمرضى دون أخذ الاحتياطات اللازمة للحماية، ولذلك نشدد على الأفراد باتخاذ التدابير الوقائية الضرورية لمنع انتقال العدوى أثناء تواجدهم بالأماكن العامة وخصوصاً دورات المياه، وعند التعامل مع الأدوات المشتركة بين الأفراد كعربات التسوق وغيرها".
وطالب "العجاجي" مديري المدارس ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة؛ للوقاية من الأمراض المعدية التي من ضمنها "كورونا"، وذلك بالحرص على نظافة المدارس وتشجيع الطلاب على النظافة الشخصية، واتباع الإرشادات الوقائية وخاصة عند استخدام دورات المياه، وعدم استخدام أغراض الأخرين، والحرص على أخذ التطعيمات الدورية والأنفلونزا.
وأكد ضرورة التنسيق بين وزارة التعليم ممثلة بالوحدة الصحية ووزارة الصحة؛ لتدريب بعض الكوادر الإدارية بالمدارس؛ للتعامل مع مثل هذه الحالات وغيرها، وتشجيع المدارس على تخصيص وقت لنشر التوعية الصحية بين طلابها.