تواصل القطاعات الصحية في مختلف المناطق تدريب الممارسين الصحيين على كيفية التعامل مع حالات الأمراض المعدية وتحديدا كورونا وانفلونزا الخنازير، وذلك كإجراء احترازي ووقائي لمنع اكتساب العدوى من المصابين. وكشفت جولة «عكاظ» في مستشفى الملك فهد بجدة عن استمرار الفريق الطبي المسؤول عن تدريب وتوعية الممارسين الصحيين بكيفية التعامل مع حالات كورونا منذ بداية استقبال المريض في الطوارئ وإلى أن يتم توجيهه إلى غرفة العزل أو تنويمه في العناية المركزة إذا كانت الحالة متطورة. ويشتمل التدريب اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية أثناء التعامل مع حالات الاشتباه بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومنها الطريقة الصحيحة لارتداء القفازات، الملابس الوقائية، حماية العينين بارتداء النظارات، حماية الجهاز التنفسي بارتداء كمامات مزودة بجهاز مفلتر إن أمكن أو استخدام الكمامات العادية، الحرص على التخلص من الملابس الوقائية والقفازات والكمامات بعد الانتهاء من معاينة المشتبه به وقبل فحص أي شخص آخر، الحرص على تعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة لفحص المرضى في المنشأة الصحية. كما اشتمل التدريب على توجيه بعض النصائح العامة للممارسين الصحيين وأفراد المجتمع ومنها المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطاس أو استخدام دورات المياه وقبل التعامل مع الأطعمة وإعدادها، وعند التعامل مع المصابين أو الأغراض الشخصية لهم، ومحاولة قدر المستطاع تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، فاليد يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها الأسطح الملوثة بالفيروس، استخدام المناديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، والتخلص منه في سلة النفايات ثم غسل اليدين جيدا، وإذا لم يتوافر المنديل فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع وليس على اليدين، ارتداء الكمامات الواقية بالنسبة لأفراد المجتمع يكون فقط في حالة الإصابة بأي مرض أو عند زيارة الحالات المصابة، والحفاظ على النظافة العامة بشكل عام، بالإضافة إلى الحفاظ على العادات الصحية الأخرى مثل غسل الفواكه والخضار جيدا قبل تناولها والتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كافٍ من النوم، فذلك يساعد على تعزيز مناعة الجسم. وفي سياق متصل، قال المشرف على علاج حالات كورونا في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد الغامدي، أن وعي الممارس الصحي في تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الصحية أسهم بشكل فعال في السيطرة على فيروس كورونا وعدم تعرضهم للإصابة، مبينا أن وعي أفراد المجتمع أيضا أسهم بشكل كبير في انحسار الحالات. وأشار إلى عمل الجميع سواء في القطاعات الصحية أو على مستوى أفراد المجتمع، أسهم كثيرا في تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس وبالفعل يلاحظ في الأيام الأخيرة انخفاض عدد الإصابات، ومن هنا فإن استمرار التوعية مطلب ضروري لمواجهة الأمراض المعدية بشكل عام حتى لو كانت أنفلونزا موسمية. وأشار إلى القول إن الدورات التي تعطى للمارسين الصحيين تشتمل على محاور عديدة نظرية وتطبيقية.