طالب الكاتب الصحفي سلطان عبد العزيز العنقري العراقيين الوطنيين بألا يتهاونوا في محاكمة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الطاغية والدكتاتور وسارق أموال الشعب العراقي، راصدا تقارير عن سرقة المالكي ل 800 مليار دولار، والدفع بها لأسياده في طهران والذين يتولون حمايته الآن، ويبدي الكاتب استغرابه أن يسافر المالكي إلى طهران في مهمة رسمية رغم أنه معزول ومطلوب للتحقيق. وفي مقاله "نوري المالكي وفضيحة القرن!" بصحيفة "المدينة" يقول العنقري "الطاغية والدكتاتور وسارق أموال الشعب العراقي ومدمر العراق وحضارته، وقاتل السنة والشيعة والمسيحيين وغيرهم، هو المدعو نوري المالكي الذي كان على وقت صدام يتبطح في فنادق ذات النجوم الخمسة في أوروبا وغيرها هرباً وخوفاً منه! والذي أتى على ظهور الدبابات الأمريكية، ونصب عميلاً للغرب وإيران في العراق. هذا هو الغرب الذي أتى به، واعتبره ورقة محترقة بعد أن أبلى بلاءً حسنا في عمالته والآن يزحزحه الغرب عن كرسي الظلم والعدوان، الذي كان يتربع عليه بعد أن أزكمت أنوف العراقيين رائحته العفنة في الفساد المالي والإجرامي والقتل والتعذيب والتنكيل بمن يعارضه ".
ويبدي الكاتب دهشته ويقول "المضحك أنه هرب إلى أسياده في إيران في مهمة رسمية كما يقول مكتبه! ونحن لا نعرف كيف أن نائب رئيس وزراء سابق تمت تنحيته من منصبه، وتجريده من جميع صلاحياته يذهب في مهمة رسمية ! وهو مطلوب للتحقيق معه في قضية فساد مالي بل فضيحة القرن والتي تجاوزت حسب التقارير أكثر من ثمانمائة مليار دولار أمريكي !! استولى عليها وأودعها حساباته الخاصة وحسابات أسياده في إيران من المرشد إلى بقية عصابات الملالي والآيات في قم وطهران وقادة البسيج والحرس الثوري الإيراني!".
ويضيف الكاتب "نوري وهو في الحقيقة ظلامي من أصل إيراني قام بإعدام صدام في شهر ذي الحجة؟! بواسطة عناصر من الحرس الثوري الإيراني، والآن جاء الدور عليه لكي يلقى المصير نفسه ويلَف حبل المشنقة على رقبته، ولكن هذه المرة ليس بعناصر الحرس الثوري الإيراني بل بأيدٍ عراقية مخلصة وفق محاكمة علنية على شاشات التلفزة لكي يرى العالم بأم عينه خيانة هذا المجرم للعراق وطناً وشعباً، ويتعرف على حجم الثراء الفاحش له، ومئات المليارات التي سرقها جعلت العراق الغني بالبترول والثروة الزراعية والمياه والعلماء العراقيين المبدعين الذين ضيق الخناق عليهم حتى هربوا من بطشه وجحيمه ليستفيد منهم الغرب وليس عالمنا العربي؟! نقول ليجعل شعب العراق الغني تحت خط الفقر؟! العراقيون الأشقاء، الذين تتلمذ البعض منا على أيديهم، يعيشون مأساة وكارثة صناعية صنعها قزم ارتمى في أحضان أسياده سارقي الشعب الإيرانيوالعراقي والسوري واللبناني واليمني.؟!".
وينهي العنقري مؤكداً أن "هذا الديكتاتور يجب أن لا يفلت من المحاكمة العلنية ثم إلى حبل المشنقة لكي يعرف أن العراق بلد الرجال وبلد العرب وليس بلد الفرس!".