نوري كامل المالكي أو جواد المالكي، والي الإيرانيين في العراق، وزعيم حزب الدعوة، أقدم حزب شيعي في العراق. قضى 8 أعوام في ضيافة طهران، يمارس دوره السياسي والاستخباراتي.. بعد فراره عام 1980م من حبل المشنقة في العراق، عقب قرار حظر بموجبه صدام حسين حزب الدعوة. الذراع العسكري لحزب الدعوة، المنضوي تحت فيلق الحرس الثوري.. المالكي انتقل إلى سوريا من طهران، ليكمل مهمته قبل أن يعود إلى بغداد، إثر سقوط النظام السابق في نيسان 2003 م وبتوصية من بول برمر الحاكم المدني الأمريكي عاد إلى المشهد السياسي في العراق.. جواد المالكي قائد فرق الاغتيال في حزب الدعوة، عاد إلى أحضان نظام طهران بعد توليه منصب رئاسة الوزراء في العراق 2006 م، ولم يخف ولاءه وتواصل علنا بقادته السابقين في جمعية «هابيليان»، الاسم الحركي لعناصر المخابرات الإيرانية، ووعدهم بالتعاون في قمع سنة العراق باتفاق ثنائي لم يعلم العراقيون بمضمونه، حتى كشف عنه خامنئي خلال لقائه بمسؤولين عراقيين في فبراير (شباط) عام 2009م. وفي قراءة للأوضاع المأساوية لأرض الرافدين، تجد أن توجه المالكي يهدف إلى إبقاء العراق داخل حلقة مفرغة، وتحت إدارة قوى خارجية تتحكم في ثرواته، ومقدرات شعبه وينعكس أداءها على الأوضاع الأمنية والسياسية في الداخل. غير أن النتائج الطبيعية في مثل هذه الظروف، قادت العراق نحو احتمالات صعبة وغموض في المصير ومواجهة محفوفة بألغام الطائفية، وروح الميليشيات، ليظل المجتمع العراقي عرضة للتفكك والانحلال، فالقضاء فقد مصداقيته، والأجهزة التنفيذية واجهة تدار من (قم). هذه الصورة القاتمة لا ينبغي أن تكون إلا دافعا للشعب العراقي من أجل استعادة وحدته حتى تتراجع القوى الدخيلة وتنسحب منكفئة، فجميع أبناء الشعب العراقي مدعوون للمساهمة في بناء مستقبل جديد، يسع الجميع، ديمقراطي تعددي، عراق يتوفر فيه الأمن والأمان، والمستقبل الواضح للأجيال القادمة.