أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن الصورة التي التقطها المسبار المتجول على سطح المريخ "كوريستي"، والتي تُظهر ما يُعتقد بأنه كائن بشري وتحديداً "امرأة" هي صورة حقيقية. وأضاف: لكن من الناحية العلمية الواقعية كوكب المريخ بحسب ظروفه الحالية لا يمكن أن يدعم وجود حياة على سطحه مثل التي توجد على الأرض. وتابع: كوكب المريخ هواؤه سام يحتوي بشكل أساسي على غاز ثاني أكسيد الكربون وهو غير صالح للتنفس، والغلاف الجوي الرقيق يسمح للأشعة الكونية والأشعة القادمة الضارة من الشمس تصل إلى سطحه ودرجات حرارة الكوكب متدنية جداً وهي ظروف غير صالحة للحياة.
وأردف: لذلك ما يظهر في الصورة لا يتعدى أن يكون منظراً عشوائياً يقوم الدماغ البشري بإعطائه أحد الأشكال المفهومة في ظاهرة نفسية تسمى "الباريدوليا"، حيث يخدع الدماغ العين البشرية لرؤية: وجوه، وأشكال حيوانات وغيرها من الأشياء، في تكوينات الصخور، وفي كثير من الأحيان في الغيوم العابرة.
وكانت مواقع مهتمة بالبحث عن كائنات فضائية وظواهر غريبة قد اهتمّت بإحدى الصور التي التقطها المسبار المتجول على سطح المريخ "كوريستي" التابع لوكالة الفضاء ناسا، حيث تُظهر ما يُعتقد بأنه كائن بشري وتحديداً "امرأة" تقف على صخرة في الكوكب الأحمر، وذلك بعد استعراض عدة صور التقطها المسبار ونشرها مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء "ناسا" في يوليو 2015.
ووقعت مواقع مهتمة في حيرة حول ما إذا كان ما يظهر في الصورة كائن حي أو تمثال موجود منذ زمن بعيد، ويضيفون: أن تمثالاً بهذا الحجم الصغير سوف يتآكل بسبب عوامل التعرية ويتحطم بسهولة، لذلك فهم يرجحون أن يكون كائناً بشرياً، ويُعتقد بأنه ينظر إلى المسبار من بعيد.
وذهب آخرون إلى أن ما يظهر في الصورة "شبح سيدة مريخية" أو ربما تمثال تركته حضارة عظيمة قديمة أو مجرد "غبار".