شكا عدد من أولياء أمور طلاب وطالبات مدارس قرية سيال زهران، 45 كم شرق مركز الحجرة التابع لتعليم المخواة، من عدم صرف مكافآت أبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات أسوة بغيرهم من طلاب وطالبات مدارس قطاع تعليم الحجرة. وأوضح أولياء الأمور في شكواهم التي حصلت "سبق" على نسخة منها، أن قرية سيال زهران كانت في السابق تتبع مركز الجرين، إلا أنه تم ضم مدارسها لمركز الحجرة قبل ثلاث سنوات، وأصبح أهالي القرية يراجعون إدارياً مركز الحجرة في جميع معاملاتهم. وأضافوا أن مدارس قطاع الحجرة، جميعها بنين وبنات، تصرف لهم وزارة التربية والتعليم مكافآت مالية على مدار العام الدراسي، تقدر شهرياً ب150 ريالاً لطالب المرحلة الابتدائية، و300 ريال لطالب المرحلة المتوسطة، و600 ريال لطالب المرحلة الثانوية، عدا مدرسة البنين والبنات بقرية سيال التي لم يشملها النظام، ولم تصرف لهم مكافآت لأسباب لم تُعرف بعد. وأفاد الأهالي أنهم تقدموا بشكوى لإدارة التربية والتعليم بالمخواة العام الماضي، وحضر مندوب من قسم خدمات الطلاب، وأخذ إحصائية بعدد الطلاب رُفعت للوزارة، إلا أنه مضى على ذلك أكثر من عام دون رد. وقال الأهالي إن مدرسة البنات بقرية سيال زهران صدر لها قرار من إدارة التربية والتعليم بالمخواة مبني على قرار صادر من وزارة التربية والتعليم بصرف مكافآت لطلاب تلك المدرسة منذ عام 1418ه، إلا أنه لم ينفذ حتى تاريخه. ومدارس قرية سيال زهران عبارة عن مدرستين فقط؛ أولاهما مدرسة بنين، وهي "المثنى بن حارثة الابتدائية"، وعدد طلابها 40 طالباً فقط، وثانيتهما مدرسة بنات هي "وادي سيال"، وعدد طالباتها 38 طالبة، وهما عبارة عن مبنيين مستأجرين. فيما أوضح مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون المدرسية بتعليم المخواة سعد بن محمد العمري أن طلاب وطالبات قرية سيال زهران يستحقون مكافآت أسوة بزملائهم. مؤكداً أن إدارة التعليم خاطبت وزارة التربية والتعليم أكثر من مرة بهذا الخصوص، وكان آخر رد من الوزارة قبل أربع سنوات بأن ذلك قيد الدراسة. مضيفاً بأن هاتين المدرستَيْن قد وقعتا بين مركَزْين، هما مركز الجرين ومركز الحجرة، وجميع مدارس المركزين تُصرف لها مكافآت ما عدا هاتين المدرستين الواقعتين بسيال زهران، كما أن طلاب وطالبات مدارس الساحل مثل قرى البضعة بآل سعد والشعب اليماني والرايمة والمصبخ يستحقون أن تُصرف لهم مكافأة أسوة بغيرهم؛ نظراً للظروف المادية التي يمر بها سكان تلك القرى؛ حيث تم مسح تلك المدارس في تلك القرى من قِبل وزارة التربية. مع العلم أن إدارة تعليم المخواة كوّنت لجنة لمخاطبة وزارة التربية مرة أخرى، وما زالت تبذل جهوداً كبيرة من أجل أن تعم الفرحة جميع طلاب وطالبات تلك المدارس، إلا أنها تلك الجهود لم تثمر شيئاً حتى الآن. وحول ما يتعلق بصدور قرار في عام 1418 ه بشأن صرف مكافآت لطالبات مدرسة وادي سيال أكد العمري أنه لا علم له بذلك.