يشتكي أهالي قرية الضلل التي تقع في أحضان جبال رضوى التابعة لمحافظة ينبع من نسيان المسؤولين لقريتهم، رغم صدور أمر ملكي بتاريخ 4/4/1401 برقم 7347 بإحلال منازلهم التى تقع أعلى سفح الجبل وتقديم كافة الخدمات وإعطائهم الأراضي الزراعية وبناء المدارس وحفر آبار، وصرف مكافآت مالية لطلابهم وبناء المراكز الصحية لتحفيزهم على النزول إلى قرى محيطة بجبال رضوى. ورغم مرورأكثر من اثنين وثلاثين عاماً علي الأمر الملكي لم يقدم أي من هذه الخدمات إلا مدرسة واحدة ابتدائية صُرف لطلابها مكافأة لمدة عام واحد ثم انقطعت لأسباب يجهلها الأهالي. تحدث عدد من المواطنين ل ” الشرق ” عن معاناتهم، ويقول سالم عليثه مدير مدرسة الضلل الابتدائية إن هناك الكثير من أولياء أمورالطلبة المجاورين للمدرسة يرفضون تسجيل أبنائهم ويفضلون التسجيل بمدارس أخرى بقرى مجاورة يصرف لها مكافآت مالية بأمر ملكي ومدرستنا تم الصرف لطلابها لمدة عام دراسي ثم انقطعت بدون أسباب. المعلمون بالمدرسة ومنهم سليم الكتيني وحامد نويجع ومفضي العرفي يقولون أن عدد سكان القرية يتجاوز 250 فردا ونحن نعاني من نقص الخدمات منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكل ما حصلنا عليه وعودا من جانب المسؤولين فى ينبع لرفع معاناتنا وعدم تنفيذهم الأوامر السامية الصادرة بتوفيرالمياه والمدارس للبنين والبنات وبناء المساجد، وتوفير الرعاية الصحية. ويضيف عبيد الصريصري شيخ القرية “تقدمنا لوزارة المواصلات بطلب لسفلتة الطريق الرابط بين ينبع النخل وتلعت نزا الترابي، الذي تم شقه منذ أكثر من 28 عاما رغم أنه لا يتجاوز عشرين كيلو مترا”. ويوضح أن المواطنين يعانون من نقل مرضاهم بسبب الطرق الصحراوية التي لا يتحملها الشخص السليم، لافتاً إلى أن القرية بحاجة ماسة لمركز صحي لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة حيث أن كثيرا من السكان يعانون من الصعوبة في نقل مرضاهم ولا يملكون المال الكافي ولا الوسيلة للذهاب للمدن المجاورة وأكثرهم من الفقراء وكبارالسن والأطفال. وطالب وزارة المياه توفير مياه أسوة بباقي المناطق حيث الآبار قد جفت وليس هناك مصدر آخر، كما طالب بفرع للمستودع الخيري والجمعية الخيرية والاستفاده من خدماتها والتقدم للاتصالات السعودية بإيصال الهاتف الثابت والجوال والعمل على تسوير المقابر التي ماتزال مرتعا للحيوانات. وأرجع مدير المياه بينبع المهندس مروان السيد السبب فى عدم توصيل المياه لقرية الضلل إلى صعوبة الطرق المؤدية إليها. أما مدير التربية والتعليم محمد فراج قال أن عدم افتتاح المدارس يرجع لنقص عدد الطلبة ونحن نقوم بمسح ودراسة في العديد من المدن والقرى وسوف تكون قرية الضلل من أولوياتنا في الدراسة. الطريق الوحيد المؤدي للقرية المسجد الوحيد في القرية بدأ العمل فيه قبل أربع سنوات ولم يتم الانتهاء منه شيخ القرية وعدد من المواطنين والطلبة