شهدت إحدى القرى في منطقة الجوف صباح أمس، حادثة أثارت استغراب الأهالي والسكان، بسبب تناقض تطبيق قرار تعليق الدراسة الذي أعلنه المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة جراء موجة الغبار لجميع مدارس البنين والبنات، حيث التزمت مدرسة صديع الابتدائية للبنين الواقعة في قرية صديع التابعة لإمارة المنطقة وتبعد نحو 22 كيلو مترا عن مركز طبرجل، بالقرار بحكم تبعيتها لإدارة تعليم الجوف، ووجد الأهالي في الوقت نفسه أن مدرسة البنات الواقعة في الجهة المقابلة لمدرسة البنين ولا تبعد عنها أمتارا قليلة، مشرعة الأبواب تستقبل طالباتها غير ملتزمة بقرار التعليق رغم أنها تقع داخل نطاق نظيرتها «البنين»، ليكتشف الأهالي بعد ذلك أن مدارس القرية لا تخضع لإدارة تعليم واحدة رغم الدمج الذي حدث من قبل وزارة التربية والتعليم لمدارس البنين والبنات، حيث تتبع مدرسة البنين لإدارة تعليم الجوف في الجهة الشرقية من القرية، في حين تتبع مدرسة البنات الواقعة في الجهة الغربية لتعليم القريات، وتفصلهما مسافة 400 كيلو متر بين المشرق والمغرب، وهو ما يفسر عدم إصدار قرار مماثل من قبل مدير تعليم القريات سالم الدوسري الذي وجه باستمرار الدراسة بالمدارس التابعة للقريات، ووقعت ضحيته مدرسة البنات الابتدائية في قرية «صديع» التي طبقت القرار.