قال الكاتب الأستاذ داود الشريان خلال زيارته أمس الأحد للمركز الانتخابي التثقيفي في حي الملز إن الانتخابات البلدية وجدت من أجل سماع آراء أفراد المجتمع في تطوير الخدمات البلدية وتحسين أدائها خلال الفترة المقبلة. الشريان الذي حضر ورشة عمل نظمتها اللجنة المحلية للانتخابات في الرياض، ذكر أن هدف الورشة هو تعليم الطلاب الأسس العلمية السليمة لممارسة العملية الانتخابية، وأضاف: "أعتقد أن هذه الخطوة -التي تقوم بها أمانة منطقة الرياض واللجنة المحلية لانتخابات المجالس البلدية بدعوة طلاب المدارس لهذه الورشة- مهمة، وهي خطوة مقدرة، وتشكر عليها وفي الاتجاه الصحيح، لغرس الثقافة الانتخابية في نفوس هؤلاء الشباب، الذين يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل، وتزرع فيهم عقلية التنظيم والممارسة الحضارية الراقية على النحو الذي رأيته اليوم". وأكد الأستاذ الشريان أن هذه الورشة العملية التي شاهدها داخل المركز الانتخابي عكست ما يتمناه ويريده السعوديون خلال الانتخابات البلدية المقبلة، ومن هم الأجدر للتمثيل داخل المجالس البلدية والقادرين على تطوير الخدمات البلدية، قائلاً: "هذا النوع من الورش يوعّي الطلاب بما هي الخدمات البلدية، وبالتالي في المستقبل سيرشحون من يخدم هذا الهدف". وأشار الشريان إلى أن هذه التجربة المصغرة تؤكد أنه يجب أن يقوم الناخب بترشيح من يلبي مصلحة البلد، ويجب اختيار البرنامج الذي يركز على الخدمة البلدية، لأنه الطريقة المثلى للاختيار والترشيح. وأضاف: "فلو أن مرشح البلدية عمل لمصلحة البلدية، ومرشح المدرسة عمل لمصلحة المدرسة، ومرشح الجمعية عمل لمصلحة الجمعية أو الجهة التي ينتمي إليها دون سواها، وركز جهوده لتطوير خدماتها لمصلحة منسوبيها، هنا يتحقق الهدف الذي سعت إليه الدولة من التشجيع ودعم هذا العمل". وتابع الشريان: "إن الانتخابات البلدية وجدت من أجل سماع آراء أفراد المجتمع في تطوير الخدمات البلدية وتحسين أدائها خلال الفترة المقبلة، ولاحظت أن الطلاب رشحوا من لديهم البرنامج الذي يخدم الهدف البلدي بعيداً عن القبلية أو التعصب لجهة أو لمسؤول أو شخص مشهور أو من حاول أن يبحث عن أدوار لوزارات أو جهات أخرى لم ينجح، وهذه رسالة لكل من يسعى لترشيح نفسه، فعليه أن يركز على كيفية تفعيل دور المجالس البلدية في خدمة أفراد المجتمع، وخدمة أهالي الحي الذي اختاره ليمثله داخل هذا المجلس البلدي". ووصف الشريان العمل المبذول ب"الجيد" حيث يدل على حرص الدولة واهتمامها على إتمام العملية الانتخابية بشكل علمي ومدروس ومنظم، لتحقق الهدف المرجو والارتقاء بالخدمات التي تصب في النهاية لمصلحة المواطن، وتكون على مستوى تطلعات القيادة الحكيمة.