علمت "سبق" من مصدر مطلع أن وكيلين لجامعة الملك خالد بأبها قررا عدم تجديد مدة عملهما, حيث فضل أحدهما العودة إلى عمله في كلية التربية, فيما استمر الآخر في إجازته المرضية التي مددها مرة أخرى. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه عدد من الطلاب والطالبات بالجامعة، مدير جامعتهم الدكتور عبد الله الراشد، إلى تحقيق العدالة وتفعيل حقوقهم عبر حملة دشنوها خلال الأيام الماضية على الفيس بوك تحت شعار "لا للراشد"، حيث ذكر أصحاب الصفحة أن الهدف منها تطوير الجامعة. واتهم الطلاب والطالبات مدير الجامعة بعدم تطوير الجامعة رغم وجوده فيها منذ مدة طويلة، منذ كانت باسم فرع "جامعة الملك سعود", منتقدين عبر الصفحة مركزية العمل في الجامعة وارتباطه بمكتب مدير الجامعة، وتغييب كافة الإدارات المعنية بالعمل التطبيقي والمهني، إضافة إلى غياب النظام الإداري العلمي القادر على معالجة المشكلات والقضايا التعليمية المختلفة، ومشكلات عدم وجود إداريين مؤهلين يقومون بالأعمال اليومية للشؤون الإدارية للجامعة لتسهيل سير العمل. وأشاروا إلى مشكلات سوء اختيار أعضاء هيئة التدريس الذين يعانون أصلاً من عدم إتقان اللغة الإنجليزية. واشتكى الطلاب من عدم توفر أي دعم لهم لمساعدتهم في تحديد مستقبلهم، إضافة إلى نقص الخدمات المهيأة للطلاب والطالبات في ما يتعلق بالإرشاد الأكاديمي، وبتهيئة المباني وسلب حقوقهم, مطالبين بتغيير وكلاء الكليات وبعض الإداريين. ونشر الطلاب مقاطع يوتيوب حول مشكلات المباني والنظافة في الكليات وفي الوجبات وقصور مواقع التغذية. وأشار أحد المشاركين في الحملة ل "سبق" إلى أن عزوف أعضاء هيئة التدريس المميزين عن الجامعة، وعدم تفعيل نظام البلاك بورد "النظام الإلكتروني" ورداءة المباني الجديدة وعدم وجود مواقف سيارات وسوء معاملة الموظفين الإداريين لطلاب الجامعة، وغير ذلك من مشكلات، كانت هي أهم ما يجب أن يأخذ به مدير الجامعة ويتابعه مع الطلاب، وأن ينزل إلى مستوى أحقية الطالب ومستوى تطلعاته ويحقق له أبسط أولويات التعليم في بيئة تعليمية مناسبة. ونوه مصدر ل "سبق" إلى أن الحملة القائمة لم تضم آراء طلاب فحسب بل قد يكون هناك من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ممن يحركون الطلاب نحو هذه الحملات ضد الراشد. وأضاف: "كثير من أعضاء هيئة التدريس ينتقدون سياسة مدير الجامعة في إعطاء الوكالة الصورية لوكلاء الكليات فيما يدير كل الأمور بمركزية تربطه بالعديد من الموظفين وعمداء الكليات". وأشار المصدر إلى أن شكاوى الطلاب والطالبات تعبر عن مشكلات خدمية في توفير متطلباتهم التي يحتاجون إليها من توفير مداخل مميزة للجامعة لا تضطرهم للقفز فوق الأسوار، ومشكلات المناهج واختيار أعضاء هيئة التدريس وأسلوب التغذية في الجامعة، وأسلوب التعامل والتعسف أحياناً مع بعض الطلاب من قبل عمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب، وعدم الالتفات لظروف الطلاب. وقال المصدر: إن مدير الجامعة ورغم علمه بكل هموم الطلاب لم يوافق على الالتقاء بهم ومناقشة مشكلاتهم، وإنما وجه عمداء لكليات بهذه المهمة وظل منعزلاً عن كل هذه الهموم مكتفياً بالإشارة إليها في مجلس الجامعة، على حد قوله.