اتهم مسؤول مركز الرصد والتوثيق بالقطاع الحقوقي للمركز الروهنجي العالمي GRC محمد نعيم، حكومة ماينمار "بورما"؛ بمواصلة التمييز العنصري، في حرمان الروهنج المستضعفين من نصيبهم المرجو في المساعدات الدولية المعلنة بعشرة مليارات دولار لمتضرري فيضانات "كومن". وقال "نعيم": "لم يصل للروهنجيا حتى الآن شيء من الدعم الأممي الذي أعلنت الأممالمتحدة أنها خصصته للمتضررين من الفيضانات في ميانمار بسبب سياسات التمييز العنصري التي يتبعها الفريق الحكومي لإنقاذ المتضررين خلال توزيع المساعدات والمعونات الدولية في المناطق المتضررة".
وأضاف: "هذا الفريق الحكومي يتجاهل أماكن وجود الروهنجيا في أراكان خلال جولاته المتعددة بحثاً عن متضررين بوذيين لتوصيل المساعدات إليهم".
وأكد "نعيم" أن حكومة بورما تلقت أكثر من عشرة مليارات دولار من دول عدة، للمساهمة في التخفيف من معاناة المتضررين جراء إعصار كومن الذي اجتاح غرب ميانمار الأسبوع الماضي، مسبباً أضراراً واسعة النطاق، بما في ذلك المناطق التي تعد موطناً لآلاف النازحين الروهنجيين، خصوصاً في مدينة أكياب.
من جهةٍ أخرى منعت حكومة ميانمار، في اللحظة الأخيرة، مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان "يانج لي"، من زيارة إقليم "أراكان" والالتقاء بمسلمي "الروهنجيا".
وأوضحت "لي" في مؤتمر صحفي، أن السلطات الميانمارية رفضت في اللحظة الأخيرة، الزيارة التي كانت ستجريها إلى إقليم أراكان، لإجراء لقاء مع مسلمي "الروهنجيا"، دون إيضاح أسباب المنع.