تعتزم أسرة سعودية رفع شكوى لقسم التعليم الأجنبي في إدارة التربية والتعليم في الرياض، ضد مديرة مدرسة أهلية أجنبية بشمال الرياض بتهمة تعزيز العنصرية وعدم التحرك لحماية ابنها من الاعتداءات المتكررة التي واجهها من طلاب عرب يحملون جنسية واحدة داخل المدرسة. وتقول أم نواف في شكوى تلقتها "سبق": إن ما حدث في المدرسة أمر يثير الدهشة والاستغراب، حيث تخلت إدارة المدرسة التي تديرها مقيمة عربية عن حماية الطلاب ونبذ العنصرية التي نشأت داخل المدرسة، خاصة ضد الطلاب السعوديين. وتضيف أم نواف: "ولدي الذي يدرس في الصف الثالث الابتدائي هو وأحد أقاربه، تعرضا لاعتداء من مجموعة طلاب عرب داخل المدرسة، وتكررت الاعتداءات بالضرب على الطالبين، ما دفعني لمراجعة مديرة المدرسة". وأشارت أم نواف إلى أن مديرة المدرسة لم تتقبل اقتراحها بضرورة جمع الطلاب والعمل على مصالحتهم وإعطائهم نصائح لنبذ العنصرية، حيث قالت مديرة المدرسة لها: "تريدين أن تعلمينا عملنا؟". وأكدت "أم نواف" أنه ورغم المراجعات المتكررة لإدارة المدرسة والمطالبة بالتدخل وحماية ابنها إلا أن الوضع استمر لمدة أسبوع كامل، ما دفعها إلى إرسال رسالة نصية لجوال المديرة قالت فيها: "حسبي الله ونعم الوكيل" في تعبير عن غضبها من عدم تحرك المدرسة. وتؤكد "أم نواف" أن المفاجأة حدثت في اليوم الثاني عندما أبلغوها بفصل ابنها من المدرسة نتيجة الرسالة التي أرسلت على هاتف المديرة، موضحة أنها راجعت المديرة واعتذرت منها، وقالت: إن ما حدث كان في لحظة غضب لما تعرض له ابنها من اعتداءات إلا أن المديرة رفضت الصلح، بل زادت على ذلك بإحضار الطالب وتوبيخه أمام والدته والمعلمات، ووصفته ب "الكاذب" واتهمته بعدم التربية. وتختم "أم نواف" شكواها بالقول: "نتيجة للأسلوب الغريب لإدارة المدرسة ولحماية ابنها وإبعاده عن العنصرية، قررت نقله لمدرسة أخرى مع التأكيد بأنها سترفع شكوى رسمية ضد إدارة المدرسة بهدف إصلاح الوضع بداخلها وحماية الطلاب صغار السن مما يحدث من إهمال وتكريس للعنصرية".