اعتدت 4 طالبات تشاديات في مدرسة ثانوية بجدة على زميلتهن السعودية - 17 سنة - وتناوبن على ضربها باستخدام عصا غليظة وبأيديهن ورفسًا بالأرجل، بالاضافة إلى سكب كميات كبيرة من المياه عليها. وفي الوقت الذي نفت فيه مديرة المدرسة الثامنة والعشرون الثانوية للبنات في حي الجامعة هذه الواقعة وإن أقرت بحدوث شجار وصفته بأنه عادي، وقالت إدارة التعليم أنها لم تتلق أي شكوى بهذا الخصوص، أكد المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق ورود بلاغ بهذا الشأن إلى قسم شرطة الجامعة، مشيرا إلى أنه تمت إحالة الفتاة للمستشفى لإجراء الكشف الطبي عليها. عمة الفتاة ليلى المساوى قالت: في أحد الأيام الدراسية عادت ابنة أخي «ذكرى» من المدرسة وعلى ملابسها الممزقة ووجهها آثار دماء، وهي تبكي بحرقة، وبعد أن هدأت حكت لنا تفاصيل ما حدث، مبينة أن مجموعة من الفتيات (4 تشاديات) تناوبن على ضربها باستخدام عصا غليظة داخل المدرسة، ومن ثم سكبن الماء على ملابسها وهي ملقاة على الأرض والدماء تنزف منها، وقالت : إنها تمكنت من الهرب بعد أن أشهرت إحداهن «موس حلاقة» في وجهها، وأفادت بأن أحداً لم يتدخل لفض النزاع سواء المديرة أو المعلمات أو حتى الطالبات!!!. وأضافت المساوى: نقلنا إبنتنا إلى المستشفى حيث تم الكشف عليها وعلاجها وحصلنا على تقرير طبي بالواقعة، وبالتالي تغيبت هي وأختها عن المدرسة منذ يوم الثلاثاء الماضي و حتى الآن، والغريب أن المدرسة لم تتصل على وليّ أمرهما لتخبره بغياب إبنتيه كما هو مطلوب منهم نظاماً!!. واقعة سابقة وكشف حارس المدرسة عن إعتداء تعرض له هو نفسه قبل سنتين من قبل مجموعة من الفتيات ذوات البشرة السمراء، وأصيب في قدمه وركبته حتى أنه كان لا يستطيع المشي عليها، وقبل شهرين تلقى تهديدا من إحدى الفتيات، ولكنه لم يؤكد ما إذا كانت الفتيات اللاتي إعتدين عليه، هن نفس المعتديات على «ذكرى» أم لا. « الشرطة تؤكد « والمديرة تنفي مديرة الثانوية الثامنة والعشرون رويدا خياط نفت في إتصال هاتفي مع «المدينة» أي إعتداء على أي من طالباتها داخل المدرسة، وقالت: «هذه أول مرة أسمع بهذا الكلام»، غير أنها استدركت مشيرة إلى حدوث شجار عادي بين الطالبة ومجموعة من زميلاتها، ولكنه لم يصل إلى استخدام «الأمواس والتشويه والضرب بالعصا»، واختتمت حديثها «لا يوجد لدي تصريح بالتحدث لوسائل الإعلام، وأي شيء ترغبون الحصول عليه بإمكانكم مخاطبة إدارة التعليم». «التعليم»: لم يصلنا أي شيء ومن جهته قال مدير إدارة الإعلام التربوي في إدارة التعليم عبدالمجيد الغامدي: «لم تصلنا أي شكوى من أحد بهذا الخصوص، ويجب على ولي الأمر التقدم بشكوى إلى المرجع الأصلي لإتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن». وطالب الغامدي ولي أمر الطالبة بالتقدم بشكوى رسمية لدى مكتب مدير التعليم للبت فيها. ورغم نفي المديرة، أكد المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق الواقعة قائلا: «بالفعل ورد بلاغ إلى قسم شرطة الجامعة بهذه الواقعة، وتمت إحالة الفتاة إلى المستشفى لإجراء الكشف الطبي عليها، فيما تم إشعار هيئة التحقيق والإدعاء العام بالحادثة». وأوضح أن الشرطة خاطبت مديرة المدرسة وإدارة التعليم بضرورة حضور الطالبات إلى قسم شرطة الجامعة مع ولي أمرهن لاستكمال إجراءات التحقيق، مشيراً إلى أن المدارس تعتبر من المنظومات التربوية ولا يدخلها أفراد وضباط الشرطة، سواء كانت للبنين أو البنات، لسحب المعتدين أو المعتديات بالقوة، وذلك منعا للتأثير النفسي على الطلاب والطالبات عند القيام بهذا الإجراء بحقهم أمام زملائهم. التقرير الطبي جاء في التقرير الطبي الصادر من مستشفى الملك عبدالعزيز التابع لوزارة الصحة بتاريخ 11-1-1433 ه «ظروف الحادث إعتداء على الفتاة بالضرب، وبعد الكشف عليها تبين إصابتها بخدوش في الوجه وكدمات على الذراعين والصدر، ومدة الشفاء 3 أيام، ما لم تحدث مضاعفات بالاصابة».