وصف مدير إذاعة القرآن الكريم الشيخ خالد بن محمد الرميح، حادث تفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير، الذي راح ضحيته عدد من المصلين الآمنين ب"المنكر العظيم والفعل الخائن الشنيع"؛ مؤكدًا أن مرتكبيه تجرّدوا من القيم الإنسانية والدينية كلها، وأنهم من الأخسرين أعمالًا الذين ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً؛ فتبًا لهم وسحقًا. وبيّن "الرميح" أن هذه الأعمال الإجرامية للفئة الضالة تدلّ دلالة صريحة على خبث هذه الفئة وخطرها على المجتمع؛ داعيًا الجميع إلى التعاون مع رجال الأمن للقضاء عليها وإفشال مخططاتها، وفضحها، والتحذير منها في كل نادٍ.
ودعا "الرميح" رجال الفكر الرشيد والعلم السديد إلى مضاعفة الجهد في توعية الشباب وتحذيرهم من خطر هذه الفئة الضالة المضلة؛ من خلال القنوات الإعلامية المتنوعة والمتاحة؛ فالواجب عليهم كبير وعظيم.
وحذّر "الرميح" الشباب من الانزلاق في مهاوي الردى والتخبط في أخذ العلم الشرعي من غير منابعه الأصيلة التي أجمع علماء الأمة عليها؛ موضحًا أن دعاة الضلال كثُروا خاصة مع الانفتاح الإعلامي الكبير والخطير وسرعة نقل المعلومات، ومِن ثَمّ يجب أخذ العلم والفتوى عن أهلهما الموثوقين المعروفين، أهل العلم النافع والعمل الصالح.
ورفَع الشيخ خالد الرميح، في ختام تصريحه، أصدق العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- ولسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولذوي الشهداء؛ سائلًا الله تعالى أن يغفر للشهداء، وأن يكتبهم في عليين، وأن يعافي المصابين ويمُنّ عليهم بالشفاء العاجل.
كما سأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل مكروه وسوء، إنه سميع مجيب.