طالب مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، الجميع، بعدم الالتفات لما يُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، من أخبار أمنية سواء ما يتعلّق بالجريمة الإرهابية التي حدثت أمس وغيرها، وشدّد في المقابل على ضرورة أخذ الأخبار من مصادرها الرسمية والحكومية. وقال لقناة "الإخبارية"؛ التي التقته ظهر اليوم بمستشفى عسير المركزي؛ خلال زيارته مُصابي الجريمة الارهابية التي استهدفت المصلين بمسجد قوات الطوارئ "يجب ألا يُلتفت لما يُنشر في مواقع التواصل، ويجب أن تُؤخذ المعلومة من مصادرها الرسمية الحكومية"، وأردف "المحرج" قائلاً: "ما لم تكن من مصدر حكومي رسمي، فيجب ألاّ يُلتفت إليها، فنحن نرى الآن واقع الإعلام واقعاً آخر تماماً! ولكن المعلومات دائماً يُفضّل أن تُؤخذ من مصادرها".
وعن معنويات رجال الأمن، أكّد "المحرج"؛ أن كل رجال الأمن العام بمن فيهم رجال قوات الطوارئ؛ الجميع معنوياتهم عالية ولم تتأثر بشيء لأنهم على حق ويدافعون عن دينهم ووطنهم وقيادتهم، وقال: "مثل هذه الحوادث لن تؤثر فينا، نحن ضباط وضباط صف وجنود، لأننا ندافع عن ديننا وعن عقيدتنا وعن قيادتنا وعن وطننا ومواطنينا والمقيمين على أرضه، ونشعر في دواخلنا ونجزم بأننا على حق وهم على باطل، والحق دائما منتصر بعز الله وحول الله وقوته".
وأضاف الفريق المحرج: "الموت مصير كل حي، وميتة هؤلاء الزملاء نحسبهم -إن شاء الله- شهداء؛ لأنهم اُغتيلوا ظلماً وغدراً على أيدي فئة باغية وهم بين يدي رب العالمين في الركعة الثالثة من صلاة الظهر في بيت من بيوت الله"، وزاد: "كما نحمد الله الذي سلّم أبناءنا الذين نزورهم الآن ووضعهم مطمئنٌ بمستشفى عسير العام، وتم أمس نقل سبعة مصابين إلى مستشفى الأمن العام بالرياض".
وأكمل مدير الأمن العام قائلاً: "أبشركم بأن حالة الجميع مستقرة وتُتابع من جميع الطواقم الطبية بالمستشفى، وحضوري اليوم بتوجيه من سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف؛ للاطمئنان علي المصابين والصلاة علي الشهداء مع عددٍ من قيادات الأمن العام".
وأضاف "بالنسبة لرجال قوات الطوارئ، أنا أعرف هممهم وحبهم لدينهم ووطنهم وقيادتهم، وأنا أجزم كل الجزم أن هذا لن يؤثر فيهم، فنحن في مواجهة دائمة مع الفئة الباغية الضالة، مشيراً إلى أنه بعد أداء صلاة الجنازة علي الشهداء سيقوم بزيارة لمقر قوات الطوارئ بعسير لنقل تعازي سمو ولي العهد، والاطمئنان على أحوالهم بعد الحادثة".