جال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الأسبوعين الماضيين محافظات ومراكز المنطقة من شرقها إلى شمالها، بدأها بمدينة أبها ثم محافظة أحد رفيدة ومركز الحرجة شرقاً وصولا لمحافظة محائل عسير وبارق شمالاً، جالها ليعزي الوطن في أبناء الوطن والذين استشهدوا وهم يدافعون عن دينهم ووطنهم ضد الحوثيين الطغاة. لم يكل أو يمل سمو أمير عسير من تباعد المسافات، بل كان حريصاً على أن يكون أول المعزين، وأن ينقل تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وزير الداخلية وسمو وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين لأسر الأبطال، أن يواسي أبناء وآباء وأشقاء الشهداء، ليواصل سموه إنسانيته المعروفة لدى أبناء المنطقة، والذين يعرفون عن ظهر قلب تلك المواقف والمبادرات العاطفية من أمير عسير، ويعرفون تماماً حجم العلاقة بين سموه وأهالي المنطقة، وكأن سموه يعرف جميع أبناء المنطقة فردا فرداً لكثرة التصاقه بهم وزياراته المتكررة للمحافظات. ومنذ بداية عاصفة الحزم، ظل سمو أمير عسير متابعاً لكل موقف، يتصل هنا وهناك، يطمئن على صحة الجنود ومعنوياتهم، زارهم في موقعهم، حيث قام أولا بزيارة الشريط الحدودي بين السعودية واليمن يوم الأحد 29 مارس ليبعث سموه برسالة طمأنينة للجميع بأن الأمور ولله الحمد تسير وفق تطلعات القيادة الرشيدة ولا يوجد ما يدعو للقلق. ومع انقضاء الأسبوع الأول من عاصفة الحزم، استشهد الجندي سليمان المالكي إثر تبادل إطلاق نار بمركز الحصين التابع لمنطقة عسير ليصل سموه بعد ظهر يوم الجمعة الثالث من أبريل منزل الشهيد بمدينة أبها لنقل تعازي القيادة، وقال سموه خلال تعازيه لوالد الشهيد «إن الفقيد فقيد الوطن وابن لنا جميعاً فما قام به هو عمل بطولي لدحر الباطل من ميليشيات باغية تحاول المساس بأمن هذا الوطن». معبراً سموه عن فخر الجميع بمن يستشهد وهو يؤدي واجبه الديني والوطني, داعياً سموه الله العلي القدير أن يتقبل الشهيد وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وفي اليوم التالي الرابع من أبريل نقل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد إلى أسرة الشهيد عبدالرحمن بن مرعي الشواطي والذي استشهد هو وزميله الجندي أول محمد بن حمود الحربي إثر تبادل إطلاق نار بمركز الحصين التابع لمنطقة عسير، وقال سموه خلال تعازيه لأسرة الشهيد «ابنكم شهيد الدين والوطن, وبطل من الأبطال هو وزميله واستشهدا في يوم فضيل وهم في ثغر من ثغور الإسلام نالوا الشهادة دفاعاً عن دينهم ووطنهم داحرين طغاة معتدين من ميليشيات باغية, بذلوا أرواحهم فداء لتراب هذا الوطن الغالي». وخاطب أهالي العزاء بقوله عظم الله أجركم في استشهاد بطلكم والذي استشهد دفاعا عن الدين والوطن, فتقبلهما الله بواسع رحمته, وبإذن الله العدو مهزوم, مادام رجال أمننا مخلصين مثل هؤلاء الأبطال. وفي يوم الأحد الخامس من أبريل، نقل أمير منطقة عسير اعتزاز وتحيات القيادة للمصابين من أفراد القوات البرية المنومين بمستشفى عسير المركزي إثر مواجهات حدودية مع مليشيات الحوثي، وبين سموه خلال زيارته للمصابين «بأنهم شباب نذروا حياتهم للدفاع عن هذا الدين وعن مقدرات هذا الوطن الغالي, لدحر كل من يريد المساس بأمننا واستقرارنا، ليستقبل سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع مساء ذلك اليوم، والذي قاما بزيارة مدينة أبها لتعزية أسر الشهداء وزيارة المصابين. وفي ظهر يوم الأربعاء الثامن من أبريل، قام أمير عسير بزيارة أسرة آل دليم بمركز الحرجة لتقديم التعازي لأسرة شهيد الواجب العريف ماجد بن تركي بن دليم القحطاني الذي استشهد إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل عناصر إرهابية، أثناء أداء عمله ببلدة العوامية بمحافظة القطيف. وأكد سموه لذوي الشهيد أن الفقيد بطل من أبطال هذا الوطن سجل اسمه في سجل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم، مؤكدا سموه أن يد الغدر التي طالت الشهيد بن دليم القحطاني مدحورة بحول الله وقوته، وأنها لن تنال بأي حال من لحمة الوطن وتكاتفه مهما سعت إلى ذلك وحاولت. وفي يوم الجمعة العاشر من أبريل نقل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد إلى أسرة الشهيد سلطان بن عامر ال فقيه العسيري بمنزلهم بقرية سحر آل عاصم بمحافظة محايل عسير. ودعا سموه العلي القدير أن يتقبل الشهيد وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان, وأضاف ابنكم شهيد الوطن كان مستعداً للدفاع عن هذا الدين وعن تراب هذا البلد الطاهر, وأرادت مشيئة الله سبحانه أن ينظم الشهيد إلى زملائه الشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم. فيما زار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير يوم الأحد الثاني عشر من أبريل، المصابين من أفراد القوات البرية المنومين في مستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط، الذين أصيبوا خلال المواجهات المتكررة مع عناصر من الميليشيا الحوثية على الحدود الجنوبية. ونقل سموه للمصابين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد وزير الداخلية، وسمو وزير الدفاع - حفظهم الله -, مثمناً مواقفهم الشجاعة في حماية الوطن، واعتزازه البالغ بما لمسه فيهم من عزيمة وإصرار لحماية دينهم ووطنهم ومليكهم، سائلا سموه الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وختم أمير عسير زيارته يوم الاثنين الماضي الثالث عشر من أبريل بنقل تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وزير الداخلية وسمو وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله -, إلى أسرة الشهيد أحمد بن عمر بن سعيد آل الشعبين الشهري الذي استشهد إثر مواجهة مع عناصر من الميليشيا الحوثية على الحدود الجنوبية. وأكد سمو الأمير فيصل بن خالد خلال زيارته لمنزل أسرة الشهيد بثلوث المنظر في محافظة بارق، أن الفقيد بطل من أبطال الوطن، استشهد وهو يؤدي واجبه، مدافعاً عن دينه ووطنه، وأضاف سموه الوطن يفخر بشبابه الذين لا يهابون الموت باذلين أرواحهم ودمائهم لتراب هذا البلد الطاهر.