علمت "سبق" من مصادرها أن السعودية منال الشريف، التي تم إلقاء القبض عليها السبت الماضي بتهمة قيادتها السيارة في مدينة الخُبَر بالمنطقة الشرقية، تقدَّمت بخطاب رسمي لإمارة المنطقة الشرقية، تطلب فيه إطلاق سراحها. ووصل الخطاب للإمارة، ومن ثَمَّ أُحيل للمحقق الذي بدوره أحاله للإمارة للعَرْض والتوجيه حول إطلاق سراحها من عدمه. وقال المحامي المكلَّف بقضية منال الشريف عدنان الصالح ل"سبق": "إن التهمة الأساسية التي وُجِّهت لمنال ليست عدم حَمْل رخصة كما ذُكِر ونُشِر في وسائل الإعلام، وإنما هي تحريض النساء على قيادة المرأة السيارة، بينما نرى أنها ليست جريمة وهم اعتبروها جريمة، إضافة إلى تأليب الرأي العام". وأضاف الصالح "تم تحرير مخالفة مرورية لمنال؛ لعدم حملها رخصة قيادة، وهي الآن في إصلاحية النساء في الدمام، وبعد خمسة أيام في حالة إدانة منال سوف تتم إحالة قضيتها لهيئة التحقيق والادعاء العام، ومن ثَمَّ للمحكمة، وسوف يتم إطلاق سراحها بكفالة". ونفى الصالح مخاطبة أية جهات حكومية للتدخل في قضية منال. مشيراً إلى أن أهلها وذويها قَدِموا من مدينة جدة؛ للوقوف على قضية ابنتهم. كما نفى الصالح أيضاً علاقة موكلته "منال" بالمجموعات الإلكترونية التي تتحدث على الشبكة العنكبوتية ببعض المطالبات وغيرها، وقال: "موكلتي في السجن، وليس لها علاقة بذلك". وكانت منال الشريف، التي تقطن في المنطقة الشرقية، قد ظهرت في مقطع فيديو تم تداوله على شبكة "يوتيوب"، تظهر فيه وهي تقود سيارتها في أحد شوارع مدينة الخُبَر. واعترفت "الشريف" بأن الكثير من السعوديين والمقيمين استغربوا عندما شاهدوها تقود السيارة في الشارع. مشيرة إلى أنهم كانوا يختلسون النظرات إليها وهي خلف عجلة قيادة السيارة، ثم يعرضون عنها ويتركونها. وقالت إنها قادت السيارة من منزلها إلى مجمع "الولو" التجاري، وكان هناك ازدحامٌ في المواقف الخاصة بالمجمع، وإنها استطاعت – رغم ذلك - أن توقف السيارة. ونفت أن يكون أحد حراس المجمع أو الموجودين في مواقف السيارات قد تحدث معها. يذكر أن منال الشريف تعمل في شركة أرامكو السعودية، ويُحتمل أن يتم طي قيدها؛ نظراً إلى غيابها عن العمل، بينما أكد محاميها أنه في حالة طي قيدها فسوف يتقدم للشركة بالأوراق الرسمية التي تؤكد وجودها في الفترة الماضية بالسجن.