نفى الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، المقدّم منصور الدوسري، إصابة أيّ فرد من أفراد الدفاع المدني بالمواد الإشعاعية الخطرة من قبل، مبيناً أن الدفاع المدني اتجه للتخصّص منذ سنوات عدة، وأنشأ وحدات للتعامل مع المواد الخطرة، ومشيراً بأن هناك أفراداً وضباطاً مدرّبين تلقّوا دورات داخل وخارج المملكة؛ للتعامل مع حوادث المواد الخطرة الكيميائية والإشعاعية وغيرها، ولديهم الخبرة والقدرة للتعامل معها. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "مستجدات التعامل مع حوادث الأشعة" استضافتها ونظَّمتها كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الدمام بالتعاون مع المديرية، بحضور 35 فرداً من الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، من أجل تطوير الكوادر البشرية من أفراد وضباط، وتعريفهم بالمستجدات في مختلف الأعمال الخاصة بالدفاع المدني. وأشار المقدم الدوسري بأن الدفاع المدني قام هذا العام بالعديد من الجولات على الأسواق والمجمعات التجارية ومدن الألعاب الترفيهية والمصانع وصالات الأفراح والشقق المفروشة، والتي دشَّنها مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، اللواء محمد عبد الرحمن الغامدي، مبيناً أنها مستمرة، مشيراً لوجود تجاوب من الكثير ومتابعة من أقسام السلامة بالإدارات لتلافي الملاحظات. وأوضح المقدم الدوسري أن أقسام السلامة بالدفاع المدني تعمل على إخضاع جميع المواقع للإشراف الوقائي، وتطبيق وسائل السلامة عليها، مشيراً بوجود قصور في بعض جوانب السلامة يتم التعامل معه والتدرّج في تطبيق الإنذارات. وبيَّن أن هناك لجاناً تنظر في مخالفات نظام الدفاع المدني ولوائحه التنظيمية، ويتم تطبيق عقوبات مادية قد تصل إلى ثلاثين ألف ريال للمخالفة، والهدف ليس العقوبة، ولكن رفع درجة الوعي والسلامة، وإذا لم يتم التجاوب يتم تطبيق العقوبة؛ حفاظاً على سلامة العاملين في مثل هذه المواقع. ومن جانبه، نفى رئيس قسم الأشعة بكلية العلوم الطبية التطبيقية، الدكتور علي الغامدي، أن تكون الإصابة بالأشعة مرضاً بحدّ ذاتها، موضحاً أن التعرُّض لها يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بمرض تعتمد نسبته على مدى التعرُّض. وبيَّن أن المصابين من العاملين في المجال الطبي قليلون للغاية، وبنسبة لا تُذكَر، مشيراً بأن مدى الخطورة يعتمد على كمية الأشعة ونوعها وكيفية وصولها، مفيداً أن الأمر به تعقيد لغير المتخصّص. وأضاف الغامدي أن الندوة كانت حول مستجدات التعامل مع حوادث الأشعة لمنسوبي الدفاع المدني، مشيراً بأن قسم الأشعة بالجامعة بدأ العام الماضي في التصدي للإشعاعات الصادرة من بعض الأجهزة والمواد الخطرة والسامة، بينما يعمل حالياً لإعداد مقترح لإدارة الجامعة بإنشاء وحدة أشعة تتضمن فعالياتها تدريب جميع القطاعات المعرَّضة لهذه الإشعاعات مثل؛ منسوبي الدفاع المدني، والعاملين بالمستشفيات، مبيناً أن ذلك بداية نشاطهم للعام المقبل.