تعتزم جامعة الدمام، إنشاء وحدة أشعة، لتدريب العاملين الذين يتعرضون للإشعاعات، مثل منسوبي الدفاع المدني، والمستشفيات. وقال رئيس قسم الأشعة في كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور علي الغامدي: «إن الوحدة ستبدأ خلال العام المقبل، من خلال عقد ورش عمل، توضح خطورة الأشعة، وطرق الحماية منها، إضافة إلى عقد أنشطة عامة للمجتمع». ونفى الغامدي، أن تكون الإصابة بالأشعة مرضاً في حد ذاته، مبيناً ان التعرض لها «يمكن أن يؤدي إلى مرض، ويعتمد ذلك على الكمية التي يتعرض لها الشخص، ونوعها، وكيف وصلت»، مؤكداً ان المصابين من العاملين في المجال الطبي «قليلون جداً». ونظمت الكلية أمس، ندوة بعنوان «مستجدات التعامل مع حوادث الأشعة»، بمشاركة 35 فرداً من إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، تطرقت إلى أهم المستجدات في التعامل مع حوادث الأشعة. وقال الغامدي: «إن قسم الأشعة بدأ خلال العام الماضي، في التصدي للإشعاعات الصادرة من بعض الأجهزة والمواد الخطرة والسامة». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن «الدفاع المدني اتجه إلى التخصص منذ سنوات عدة، وأحدث وحدات للتعامل مع المواد الخطرة، وهناك أفراد وضباط مدربون تلقوا دورات تدريبية داخل المملكة وخارجها، للتعامل مع حوادث المواد الخطرة، مثل الكيماوية والإشعاعية»، لافتاً إلى أن لديهم «الخبرة والقدرة على التعامل مع مثل هذه الحوادث». لكنه نفى تعرض أي من أفراد الدفاع المدني، لأي من المواد الإشعاعية الخطرة. وأكد أن قسم السلامة يعمل على «إخضاع جميع المواقع المهمة، مثل المصانع، للإشراف الوقائي وتطبيق وسائل السلامة عليها بحسب اللوائح. وإن حصل قصور في أي من جوانب السلامة؛ يتم التعامل معه والتدرج في تطبيق الإنذارات»، مشيراً إلى أن هناك لجاناً تنظر في مخالفات نظام الدفاع المدني ولوائحه التنظيمية. ويتم تطبيق عقوبات مادية قد تصل إلى 30 ألف ريال للمخالفة، مؤكداً أن الهدف من العقوبة هو «رفع درجة الوعي والسلامة، ويتم تطبيق العقوبة، حفاظاً على سلامه العاملين في مثل هذه المواقع».