أكدت دراسة ميدانية عن تأثير حفظ القرآن والالتزام بحلقات التحفيظ والتحصيل العلمي المدرسي، أن 98% من الملتزمين من حَفَظة كتاب الله من المتفوقين دراسياً، وأن المُواظبة على حضور الحِلَق القرآنية يؤثر إيجاباً على التحصيل الدراسي. وقال الباحث سلمان بن محمد العمري في دراسته: إن هدفه من الدراسة، كان رصد مسألة تأثير حفظ القرآن والذهاب إلى حلقات التحفيظ، على التحصيل العلمي المدرسي للطلاب، وهل هناك تعارض بين الأمرين؟
وأضاف: كانت الحيرة عندي أنني أرى طلاب تحفيظ القرآن الكريم متفوقون في تحصيلهم الدراسي، مع وجود مَن يزعم أن التحفيظ يتعارض مع التحصيل الدراسي، وينشر هذا الادعاء!
وأضاف "العمري" أنه قام بإجراء دراسة ميدانية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، كان من محاورها: مدى التعارض مع التحصيل.. وأوضحت نتائج الدراسة أن (98.2%) من عيّنة البنين، أكدوا أن الحفظ لم يتعارض مع التحصيل الدراسي، وأن ما يقارب (30%) قد شجعهم الحفظ على الدراسة، وساعدهم على التفوق؛ في حين أن عيّنة البنات كشفت أن (91.5) أكدن أن الحفظ لم يتعارض عندهن مع التحصيل الدراسي.
وقال "العمري": إن هذه النتائج تؤكد ما نشاهده في الواقع العملي من تفوق الحفّاظ في دراستهم الأكاديمية، وعدم التعارض بين الأمرين عملياً، إضافة إلى ما أظهرته دراسات عملية أخرى حول ذلك، وهذا دليل قاطع على بُطلان زعْم مَن يزعم أن التحفيظ يؤثر في تحصيل الطلاب، وردّ شافٍ كافٍ على إرجافهم.
ومن هنا دعوت في التوصيات العامة للدراسة إلى: العمل على تغيير المفاهيم الخاطئة لدى البعض بأن الدراسة في حلقات تحفيظ القرآن الكريم تمثّل عائقاً في التحصيل الدراسي للطالب أو الطالبة؛ وذلك من خلال أحاديث العلماء والحفاظ، والاستفادة في ذلك من نتائج بعض البحوث والدراسات العلمية؛ مما يعطي هذا النهج قوة.
وأضاف أن نتائج الدراسة تردّ على مَن أعلنوا الحرب على قرار وزير التربية والتعليم الدكتور عزام الدخيل، بتفويض مديري الإدارات في جميع المناطق بفتح فصول تحفيظ القرآن الكريم في مدارس التعليم العام.