وصلت أسعار صهاريج المياه بمحافظة الخرمة ومركز الغريف التابع لها اليوم الخميس إلى 200 ريال للوايت العادي بعد أن عجز الأهالي عن توفير السقيا لخزانات المنازل من مشروع مياه التحلية والتي يتعطل ضخها باستمرار بسبب المخربين والعابثين بالخطوط الناقلة، ما أوجد أزمة مياه حقيقية يعيشها سكان المحافظة هذه الأيام . كما تشهد الأشياب الحكومية لمشروع الآبار الجوفية بمنطقة "الدوارة " الواقعة جنوب مركز الغريف ومنذ اليومين الماضيين ازدحاماً كبيراً وعشوائية في طريقة تعبئة الصهاريج، مع فتح سوق سوداء من العمالة الأجنبية المشرفين عليها برفع سعر التعبئة من 40 ريالاً إلى 120 ريالاً.
وقال ل "سبق" المواطن "فرج عبدالله السبيعي"، إن سكان محافظة الخرمة لم يستفيدوا حتى الآن من مشروع ضخ المياه المحلاة لمحافظتهم، مضيفاً: أزمة المياه تتكرر وأسعار الصهاريج ترتفع ووصلت اليوم إلى 200 ريال مع التوقعات بتجاوز الأسعار 300 ريال في الأسبوعين القادمين في ظل تعثر وصول المياه المحلاة للخزان الكبير بشارع الأمير سلطان وجفاف الآبار الجوفية بالمزارع وارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام.
وقال المواطن "مفرح راشد السبيعي" من سكان مركز الغريف: أزمة المياه بالمركز تتطور بشكل كبير ونحن مقبلين على ارتفاع لدرجات الحرارة في شهر "أغسطس" فنطالب الجهات المسؤولة بالنظر بوضع المركز وتشغيل أشياب مشروع التحلية المجهزة من فرع المياه بالمركز للاستفادة منها ومعالجة هذه الأزمة.
من جهته كشف ل "سبق" مصدر بفرع المياه بالخرمة أن الأزمة تأتي بسبب ما تتعرض له الخطوط الناقلة للمياه المحلاة للخرمة من تخريب واستمرار تعدي العابثين عليها في المنطقة الواقعة بين "الغريف وقرى شمال تربة"، وقيامهم بكسر أغطية خزانات خطوط المياه و تعبئة الصهاريج منها بطريقة مخالفة وترك المياه بعد ذلك تخرج عن الخط الناقل وهدرها وهي تجري بالأودية والشعاب ما يجعلها لا تصل لخزانات الخرمة.
وبين المصدر أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وجه بالقبض على العابثين والمخربين لخطوط المشروع الناقل للمياه المحلاة لمحافظة الخرمة ومعاقبتهم وتصل قيمة الغرامات التي تنتظرهم إلى 100 ألف ريال لكل شخص يتسبب في هدر مياه المشروع والعبث بمحتوياته.
وزاد بقوله: رغم المتابعة المستمرة من وزارة المياه وإدارة الفرع بالخرمة للخطوط الناقلة للمياه المحلاة إلا أننا مازلنا ننتظر من الجهات ذات العلاقة السيطرة على هؤلاء المخربين وضبطهم لمعاقبتهم لتحقيق أهداف المشروع.