كشفت نتائج المتابعة الميدانية في اليومين الماضيين لخطوط مشروع المياه المحلاة على طريق "الخرمة- تربة"، عن أسباب تكرار أزمة المياه بمحافظة الخرمة، واتضح أنه ناتج عن تعرض أغطية خزانات الخطوط الناقلة للمياه المحلاة من محافظة تربة إلى الخرمة، لتكسير من مجهولون، وقيام بعض المواطنين بتعبئة صهاريج المياه؛ مما تسبب في جريان المياه المحلاة بالشعاب الصغيرة في تلك المواقع، وتعطل وصولها إلى المحافظة. وبحسب مشاهدات "سبق" وما تم رصده بالفيديو والصور؛ فإن مياه المشروع تتعرض للهدر بكميات كبيرة بعد خروجها عن الخطوط الناقلة بين محافظتي (الخرمة، وتربة) بفعل العابثين وبعض المجهولين الذين تم رصدهم وهم يقومون بتعبئة الصهاريج للاستفادة من مياه التحلية بطريقة مخالفة؛ الأمر الذي خلّف أزمة بالمياه بالخرمة وحالة من الارتباك في عمليات توزيعها على المواطنين والمقيمين بالمحافظة في بعض أيام الأسبوع وخلال الأشهر الماضية لقلة الكمية التي تصل للخزان بعد هدرها بمنتصف الطريق.
وطلب عدد من سكان الخرمة من الشركة المشغّلة للمشروع، إعادة النظر في طريقة ووقت توزيع المياه على المواطنين، والتي تبدأ بطوابير الانتظار الطويلة والازدحام الشديد بموقع الأشياب ومكتب التوزيع الواقع بشارع الأمير سلطان، من قبل صلاة الفجر وحتى الساعة الثامنة صباحاً.
ولفت عدد من المواطنين إلى أن الأسباب التي دفعت بعض سكان هذه القرى والمراكز الواقعة بين محافظتي تربة والخرمة، إلى اتخاذ هذه الطريقة للحصول على المياه بالتعدي على مواقع الخزانات بالمشروع على طريق "الخرمة- تربة"، هو قلة المياه وندرتها في هذه المناطق، وعدم استفادتهم من هذا المشروع؛ مؤكدين أن الحل الأمثل للقضاء على هذه الظاهرة هو افتتاح أشياب المراكز والقرى بين "تربة" و"الخرمة"؛ وتحديداً في مراكز: (العرقين، والعصلة، وشعر، والغريف)؛ حتى تحفظ مياه المشروع من الهدر، ويستفيد منها الأهالي بطريقة صحيحة، مع تكثيف الرقابة عليها ومعاقبة المخالفين.