تفاعلاً مع ما نشرته "سبق" ومع مطالب الأهالي، شرعت الجهة المعنية بطرق فيفاء في وضع مصدات في منعطف فيفاء الخطر، الذي حصد خلال أسبوع وفيات عدة في حادثَيْن منفصلَيْن، وذلك بعد أن هوت مركبتان من المنعطف، واستقرتا في قعر الطريق بمسافة مئات الأمتار. وقال مرتادو الطريق: "نشكر الجهة التي قامت بوضع المصدات. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله". وتساءلوا عن إجراءات وضع المصدات قائلين: "هل يجب تسجيل وفيات لكي يتم تصحيح الأخطاء بعد مطالبات استمرت عقوداً؟". مشيرين إلى أنه يجب كذلك وضع مصدات أخرى في بقية المنعطفات الخطرة.
وأطلق مجموعة من الشباب المتطوعين بفيفاء حملة تصوير وكتابة تقارير عن سوء وضعف العمل بطرق فيفاء، تقتصر مهمتهم على تزويد الإمارة والأمانة بنسخ من تلك التقارير، في صورة شكوى مدعمة بالمعلومات والصور الحية لمشاكل الطرق.
يُشار إلى أن لجنة مشكَّلة من جهات حكومية عدة لإنهاء مشكلة طرق فيفاء، وتحديد من تتبع(!)، وقفت على أرض الواقع عليها، واتفقت على تسليمها لإدارة الطرق بجازان؛ كون الطرق الجبلية تحتاج إلى مشاريع مدعمة، لن تستطيع إقامتها إلا وزارة النقل، ورفع أمير المنطقة توجيهاً لإدارة طرق جازان باستلامها، وتم تهميش التوجيه، ولم يتم البت في أعمال طرق جبال فيفاء إلى الوقت الحالي.
وكانت "سبق" قد نشرت الحادثين اللذين وقعا في ذلك المنعطف، ومطالبة الأهالي بتوفير لوحات تحذر من وجود المنعطفات، ومصدات خرسانية تمنع سقوط المركبات في حال حدوث خلل في مكابح المركبات، ونشرت كذلك عن عزم الأهالي رفع برقية للمقام السامي، تتضمن مشاكل الطرق والحوادث المستمرة بسببها.