أصدر قاضي الدائرة الثالثة بديوان المظالم حُكْماً في قضية ضحيتَيْ عمود الإنارة بمحافظة الطائف الطفلَيْن "محمد وعبد الله"، اللذين قضيا نحبهما بعد تعرضهما لصعق كهربائي متسرب من أحد أعمدة الإنارة المهملة والمجاورة لمنزلهما. وقد قضى الحُكْم بأن تصرف أمانة الطائف دية مقدارها 100 ألف ريال عن كل ضحية، وتسليم والد الطفلين شيكاً بمبلغ مائتي ألف ريال نهاية الشهر الحالي، وإغلاق ملف القضية. وقد اعتبر والد الطفلين "حسن الحميدي" الحُكْم مخيباً للآمال، ولا يُعبِّر عن حقيقة الفاجعة. مضيفاً بأن إهمال أمانة الطائف، بل تعمدها الإهمال، هو السبب في التعجيل في نشر الحُزْن لدى الأسرة كافة. مؤكداً أنه سيتقدم بلائحة اعتراضية على الحُكْم. وتعود تفاصيل الحادثة إلى خروج الطفلَيْن للهو أمام منزلهما، وذلك منذ عامين، وأثناء ذلك تعرَّضا لصعق كهربائي من أحد أعمدة الإنارة التي حولتهما إلى جثتين هامدتين في منظر روّع الكثير من المارة وشهود العيان. وعلى الفور تم الاتصال بعمليات الدفاع المدني والهلال الأحمر، وتم عمل محضر مشترك بوجود فِرْقة من كهرباء محافظة الطائف، وأُثبت أن سبب الوفاة تسرُّب كهربائي من أحد أعمدة الإنارة المهملة. وقد تم نقل الجثتَيْن إلى ثلاجة مستشفى الأمير منصور العسكري؛ لتبدأ بعدها فصول جديدة من الأسى والحزن؛ حيث كشفت البلاغات استمرار استجداء فرق الصيانة منذ أكثر من على ثمانية أشهر من الحادثة لتخليص الموطنين والأطفال من خطر يتربص بهم، ولكن لم تجد أي مجيب، وأثناء انشغال ذوي الطفلين بعملية دفن الجثتين تم تحريك فرق الصيانة لإصلاح التسرب الكهربائي والاكتفاء بالضحيتين!! إلى ذلك حمّل محامي الأمانة المسؤولية للشركة المشغِّلة، التي تتولى الإشراف التام على أعمال الصيانة. مضيفاً بأن العقود المبرمة مع الشركة المسؤولة عن تشغيل وصيانة أعمدة الإنارة تؤكد أنها هي الجهة المسؤولة عن مثل هذه الحوادث، على الرغم من أن الشركة المشغِّلة تقوم بعمل تأمين على مثل هذه