أجل ديوان المظالم في مكةالمكرمة النظر في قضية ضحيتي الصعق الكهربائي الطفلين محمد وعبدالله حسن الحميدي ضد أمانة الطائف جراء تسرب تجاهلته في عمود إنارة تسبب في وفاتهما إلى 12 جمادى الآخر المقبل. وطلب ناظر القضية في الجلسة التي عقدت البارحة الأولى، بحضور محامي الأمانة ومحامي والد الطفلين، إقرارا مصدقا من عمدة الحي من الشهود الذين قدموا بلاغات إلى أمانة الطائف بوجود تسرب كهربائي من أحد أعمدة الإنارة الواقعة أمام منزل والد الطفلين الذي كان يعاني من إهمال وسوء صيانة. ويتهم والد الطفلين حسن الحميدي أمانة الطائف بالمتسبب الرئيسي في وفاة طفليه جراء عدم تجاوبها مع بلاغات المواطنين المقدمة على الرقم 904، موضحا أنه تم توثيق شهادات المواطنين في محضر أمني كتب في شرطة الفيصلية ليلة وقوع الحادثة قبل عامين. فيما حمل محامي الأمانة المسؤولية الشركة المشغلة، مبرزا العقود المبرمة مع الشركة المسؤولة عن تشغيل وصيانة أعمدة الإنارة في المحافظة. ورد والد الطفلين على مبرر محامي الأمانة بالقول «نحن لا نتعامل مع الشركة المشغلة، وهذا الأمر لا يهمني كمواطن، ولا أتعامل مع الشركة في التقديم على الخدمة أو إلغائها بل يكون التعامل مع الأمانة مباشرة». من جهته، أفاد محامي والد الطفلين خالد الثبيتي أنه قد تم تقديم عريضة على أساس أن غرفة العلميات التابعة للأمانة قد تعاملت مع البلاغات الواردة إليها ببرود، ولم تعر البلاغات والتي وصلت إليها عبر أكثر من شخص أي اهتمام، ولم يتم توجيه فرق للصيانة بل تم التهاون في تمرير البلاغ حتى حدثت الكارثة. وأضاف «وعقب الحادثة أرسلت الأمانة فرقة صيانة تعاملت مع عمود الإنارة المتسبب في صعق الطفلين، وسيتم الاستعانة بالشهود لإثبات بلاغاتهم إلى غرفة عمليات الأمانة، واعتبار الأمانة هي المتسبب الأول في الحادثة». وبين المحامي خالد الثبيتي أن من المفترض في مثل هذه الحادثة تقديم الدية وتعويض مناسب لوالد الطفلين اللذين راحا بسبب صعق كهربائي من عمود إنارة يعاني الإهمال دون اللجوء إلى المحاكم وبشكل سريع ومناسب. يشار إلى أن تأجيل الجلسة يعتبر التاسع بعد عقد ثمان جلسات سابقة في ديوان المظالم في جدة.