قال المحامي والمستشار القانوني حمود بن فرحان الخالدي إن ضعف الأسرة في رقابة أبنائها داخل المنزل وخارجه ، وعدم التدقيق في انتقاء الأصدقاء وعدم الانتباه إلى ما يطرأ على تصرفاتهم, وسلوكهم من تغيرات هو من الأسباب الرئيسة التي تدفعهم إلى منحدر التطرف والإرهاب. وأشار الخالدي إلى أن التصدي لهذا الفكر واجتثاث جذوره والقضاء على أسبابه وتخليص المجتمع من شروره وآثامه لن تجدي معه المعالجات الجزئية أو المسكنات المؤقتة أو الملاحقات الأمنية فقط، إنما يجب أن تتوحد كل الجهود، وأن تتعاون كل المؤسسات التربوية، والتعليمية ، والإعلامية بجانب الأسرة ، وأن يعمل الجميع في تعاون تام ، وتنسيق متكامل لاقتلاع ظاهرة التطرف الفكري.
ونوه الخالدي بأن بعض الشباب الذين تورطوا في ممارسة أعمال إرهابية مارسوها دون إدراك للعواقب التي تترتب على مثل هذه السلوكيات ودون أي هدف له أي معنى ، مما يعني تحمل أسرهم في المقام الأول مسؤولية انحرافهم؛ وذلك لتهاونهم في تربية الأطفال الذين يغدون كبارًا وهم بهذه السلوكيات ، ثمّ يندمون حيث لا ينفع الندم ، خصوصًا أنَّ بعض الآباء يتركون أبناءهم دون أي نوع من أنواع الردع، إلى جانب عدم السؤال عنهم، مع أنّهم على إدراك تام بسلوكيات هؤلاء الأبناء.
ولفت الخالدي إلى أنَّ هناك من يتربص ببلادنا حسدًا على نعمة الأمن الذي يظلل سماءها والحياة الرغيدة التي يعيشها شعبها، حيث إنَّهم لن يتمكنوا من بث هذه السموم التي تهدف للنيل من بلادنا إلاَّ عن طريق هذه الفئة من الشباب ، وذلك من خلال تلويث عقولهم بهذه الأفكار المسمومة وبالتطرف والمغالاة في الدين ، الأمر الذي يتطلَّب بث الوعي في أوساط هؤلاء الشباب وتنبيههم بمدى الأحقاد التي يحملها البعض ممن يتربصون ببلادنا.
من جهة أخرى كشف الخالدي عن أن تطبيق نظام «مكافحة الإرهاب وتمويله» له من الأهمية القصوى في حفظ الأمن والأمان للبلاد وردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا البلد العظيم من خلال العمل علي نشره والتوعية به ليقوم بدوره الوقائي خشية الوقوع في مخالفة ذات عقوبة مغلظة عن جهل أو تغرير أو حماسه يبثها المغرضون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة حيث يتأكد الدور المنوط بجميع وسائل الإعلام المختلفة (المسموعة والمرئية والمقروءة) بالجدية المطلوبة بالتوعية بهذا النظام ، وشرح نصوصه شرحًا وافيًا من خلال المتخصصين من الخبراء والقانونيين والتحذير من العقوبات التي توقع علي المخالفين لأحكامه حتى يستوعبها جميع أفراد الشعب على مختلف تخصصاتهم وفئاتهم.