وضع عدد من التربويين والمختصين النفسانيين في مختلف مناطق المملكة وصفة لإبعاد الناشئة عن الأفكار المتطرفة التي يبثها أهل الضلالات والترهات في عقول الناشئة، مؤكدين الأمر الملكي الكريم الذي يقضي بتوقيع العقوبات بحق المشاركين في أعمال قتالية خارج الوطن والانتماء للتيارات والجماعات. بداية أوضح مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي أن المملكة عملت طويلا على الاجراءات الوقائية والاحترازية والتوعوية ومن حقها أن تتخذ اجراءات عقابية كون البعض لا يرتدع إلا بحسم الأمور ووضع الجزاء والعقاب المحقق لحماية أنفسنا ووطننا وغيرنا من أي اعتداء أو تجاوز أو تطاول باسم الدين، لافتا إلى أن الجامعة تحرص على الشراكة مع مؤسسات تربوية ودعوية وأمنية لتحصين طلابها وطالباتها ومنسوبيها من كل مخالفة لمنهج الإسلام المعتدل أو لأنظمة الدولة الحكيمة. وخلص الى القول الشباب المحب لوطنه إنما هو ثمرة التربية الإيمانية الصحيحة، ومن هنا يتضح لنا دور الأسرة في تأهيل الشباب التهيئة السليمة. من جانبه أوضح خالد المنصور مدير مدرسة الشفا في عنيزة أن الأمر الملكي المتضمن عددا من العقوبات لمن يذهب للقتال خارج المملكة جاء في وقته المناسب، ونوه إلى أن الشباب يندفعون وراء عدة أشياء أهمها العاطفة ودون تفكير بالعواقب وهذا معروف لدى الكثيرين منهم حيث عرف عن الشباب التسرع في كل شئونهم، ونبه المنصور إلى أن البعض من الشباب قد يغرر بهم ويؤخذون لجهات تدفعهم إلى أمور لا تحمد عقباها ومن هنا يجب أن يتنبه أولياء الأمور والجهات التعليمية والأمنية لمثل هذه الأبواب التي تدفع بالشباب لمواطن الفتن. وأوضح مدير إدارة التربية والتعليم في منطقة الباحة سعيد مخايش أن القيادة الحكيمة الراشدة تهيئ لأبنائها سبل الخير والسعادة وتحافظ عليهم مما يشوب أمنهم واستقرارهم وتعمل جاهدة على سلوك دروب الخير ونشر الفضيلة في أرجاء المعمورة، ومن هذه المنطلقات جاء توجيه قائد مسيرة الخير والسلام خادم الحرمين الشريفين سلمه الله حيال المشاركين والداعمين للأعمال القتالية في الخارج ليؤكد نهج هذه البلاد الطيبة في التعاطي مع الأحداث المستجدة والأفكار والتوجهات الوافدة من حيث التزامها بقواعد الشرع القويم في ضمان تحقيق الخير للجميع. فيما أوضح المعلم وليد اليحيى بمدرسة أبي بكر الصديق في عنيزة أن الأمر الملكي وضع العقوبات بشكل يدعو للفخر لأنه جاء ليقطع الطريق على كل من تسول له نفسه العبث بأبنائنا وشبابنا والذهاب بهم لمواقع الحروب والاقتتال، وحذر اليحيى من ذهاب الشباب إلى تلك المواقع بدافع العاطفة أو تصديق من يجرهم لتلك الأمكنة. فيما أشار الدكتور يوسف أحمد الرميح أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم والمستشار بإمارة منطقة القصيم إلى أن هذا الأمر الملكي الكريم يعتبر أمرا طيبا وفيه صلاح للناس حيث إنه سيمنعهم من القتل وسفك الدماء كما أنه سيحقن دماء المسلمين، وأشار الدكتور الرميح إلى أن أول المهمات والواجبات على الناس السمع والطاعة لولي الأمر. وأوضح مدير إدارة الإشراف التربوي ماجد عبدالرحمن القعير أن صدور الأمر الملكي الكريم بالسجن 20 عاما لكل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو ينتمي للتيارات أو الجماعات الدينية والفكرية المتطرفة فهو قرار صارم يصب في مصلحة الحفاظ على السلم الاجتماعي والأمن الوطني وحماية أبنائنا الشباب الذين ينساقون وراء هذه الأفكار المتطرفة، لذا يجب علينا تفعيل دور التعليم والاهتمام بالوعظ والإرشاد في بناء عقول الشباب على أساس من الوسطية والاعتدال مع العناية بتعبئة المزيد من الإمكانيات والفعاليات الوطنية لتحقيق أنشطة ثقافية وفكرية واسعة تساهم في ارتقاء وعي الشباب سياسيا وفكريا واجتماعيا. وقال التربوي ناصر القويعي إن الأمر الملكي إضافة نوعية ومهمة لإكمال منظومة القوانين والأنظمة الوطنية المساهمة في حفظ المجتمع وحق المملكة وحقوق الاخرين في حياة كريمة بعيدة عن المخاطر، مشيرا إلى أن مضامين هذا الأمر الملكي وما فيه من معطيات قانونية مستندة إلى دستور بلادنا وهو الشرع الإسلامي ستكون دليلا ومرشدا لكل المواطنين المخلصين والشرفاء للتعاون مع دولتنا لمزيد من التعاون والتآزر لهزيمة الإرهاب وقطع الطريق على أعدائنا الذين يستغلون كافة الفرص للزج ببلادنا في ما ليس من صالح امنها واستقرارها. وأبان القويعي أن الثقة عالية بأن المواطنين المخلصين في هذه البلاد بالتفافهم حول قيادتهم الرشيدة كانوا ولا يزالون هم بعد الله السند والعون للقيادة ولبلادنا في جعلها دائما بمنأى عن مواطن الخطر آمنة مستقرة وما كان لبلادنا ان تعيش هذه النهضة وان تحقق هذه المستويات من الاستقرار والازدهار لولا الرؤى الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين. ويقول ابراهيم المرواني تربوي بتعليم ينبع، فقدت عدد من الاسر في المملكة ابناءها بسبب اتباع بعض ضعفاء النفوس والذين ساهموا في تغيير ادمغتهم وعقولهم وتسييسهم كما يشاؤون لمصالح لا نعرف المستفيد منها. من جهته قال مدير مكتب التربية والتعليم بشرق الطائف فهاد الذويبي إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تثبت دائما حرصها الشديد على ابنائها من الأفكار الضالة التي تؤدي بهم الى التهلكة، ودائما تكون حصنا منيعا لهم من هذه الأفكار التي تغرر بهم، ولم يكن أمامها إلا إصدار عقوبات بالسجن لمن تسول لهم أنفسهم السفر للقتال تحت رايات غير معروفة، مشيرا إلى أن غالبية من سافروا إلى ساحات القتال يقتلون بعضهم البعض تحت رايات غير معروفة، والشواهد كثيرة على ذلك ممن رجعوا ويحكون قصصا مأساوية للقتال، مؤكدا أن الدولة التي تطبق شريعة الله أدرى بذلك، وعلى معرفة ودراية بكل ما يدور فيها, ويأمل الذويبي أن يكون ذلك القرار رادعا لأصحاب الأفكار الهدامة لحماية شباب المملكة منهم. أما عيد العرابي مدير مدرسة ثانوية بالطائف فقال يجب أن تكون البداية من المدرسة وتوعية الطلاب بخطر السفر إلى ساحات قتال مبهمة وغير معروفة تحت أي راية تقاتل، مشيرا إلى أن البيئة المدرسية تتحمل مسئولية كبيرة من خلال إدارات المدارس والمعلمين في توعية الطلاب من خطر تلك الأفكار، وأشار العرابي إلى أن القرار جاء في الوقت المناسب بعد أن خسرت المملكة كثيرا من شبابها في السفر إلى المجهول، وسيكون قرار مجلس الوزراء الأخير رادعا لهم ولأصحاب الأفكار الهدامة الذين يحرضونهم على السفر والقتال في دول مضطربة أمنيا. المستشار بتعليم عسير سعد مبارك آل عائض أكد بأن الأمر الملكي بمعاقبة من يخرج للقتال دون إذن من ولي الأمر بالدواء لداء التغرير بشباب الوطن تحت مسمى الجهاد. وأضاف أن آثار مفهوم الجهاد الخاطئ على أجيال الغد وأعمدة المستقبل لا تقتصر فقط على تكفير المخالفين لهم، بل تمتد إلى مناداتهم باستحلال الدماء المعصومة باسم الجهاد وتشويه صورة الإسلام بما يرتكبونه من جرائم إرهابية. من جهته أوضح مدير عام التعليم بعسير جلوي محمد ال كركمان بقوله أجزم بأن الخروج لمواطن الفتن والقتال دون إذن من ولي الأمر لا يجوز ويحق لولي الأمر فرض عقوبات على من يخالف أوامره، مضيفا بأن حكومتنا أعزها الله تريد حماية شبابنا من الوقوع في ما يخرجهم من عقيدتهم أولا ويضرهم ثانيا، فقد أصبحوا يقتلون بعضهم البعض تحت رايات عمية فيموتون ميتة جاهلية. الأكاديمي بجامعة الملك خالد الدكتور صالح أبوعراد أكد بأن هناك مفاهيم خاطئة تصل لعقول بعض الشباب من أعداء الدين والوطن ويغلفونها بمسمى الجهاد وهذا خطأ جسيم عواقبه وخيمة على عقيدة من يرتكبه. وذكر أبوعراد بأن الجامعات تقوم بدور فعال في تعديل الاتجاهات السلبية لدى الشباب وتدعيم الاتجاهات السلبية، وكذلك الاهتمام بالأنشطة الطلابية لأهميتها في شغل أوقات الشباب بطريقة مفيدة والتركيز على دور الأكاديميين في تعزيز المواطنة لدى الطلاب سواء من خلال المحاضرات أو الأنشطة باختلاف أنواعها. واعتبر عدد من التربويين والمعلمين في جدة بأن الأمر الملكي الكريم الذي نص على إيقاع العقوبة على من يشارك بأعمال قتالية خارج الوطن أو ينضم لتيارات أو جماعات إرهابية جاء ليضع النقاط على الحروف لتصبح الأمور واضحة للجميع، مؤكدين بأن هذا الأمر الكريم سيحفظ شبابنا من التغرير بهم وسيحول دون وقوعهم في الفتن، مؤكدين أن الأمر السامي الكريم بمثابة رؤية ثاقبة لحماية شباب الوطن. وأوضح الدكتور سعيد الأفندي عميد كلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز بأنه من خلال هذا القرار تحرص الدولة أيدها الله على أن لا ينتمي أبناؤها ومجتمعها إلى تيارات متطرفة ومتشددة تلقي بهم إلى مواقع لا تحمد عقباها، داعيا الجميع إلى أن ينصرفوا إلى العمل والمواطنة الصالحة والعطاء والبذل وخدمة المجتمع والاستفادة من ما تقدمه المملكة، مشيرا إلى أن مكتسب وقيمة الأمن والأمان من الضروري دوما المحافظة عليهما في ظل الصراعات الكبيرة التي يشهدها العالم من حولنا. وقال الدكتور حسان بصفر أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة إن هذا الأمر الكريم جاء ليضع حدا للشبهات ويوضح الصورة للجميع ويظهر المسائل بشفافية حتى لا ينساق بعض الشباب إلى مواقع الفتن دونما دراية، مضيفا بأنه من حقوق ولي الأمر على الرعية السمع والطاعة والالتزام بأوامره، لافتا إلى أن الأمر الملكي الكريم أتى ليفتح صفحة جديدة لمن يريد أن يحاسب نفسه قبل أن يقع في الخطأ، معتبرا بأن الدولة لم تقصر حينما بينت مواطن الزلل وأوضحت كل شيء بطريقة لا تقبل الشك. ويري عبدالله العتيبي في الأمر الملكي رؤية ثاقبة وفي الوقت المناسب، متسائلا ألا يعلم البعض أن الخروج للجهاد دون إذن ولي الأمر ينافي الشريعة. وبين حمد الحربي بأن ما تضمنه الأمر الملكي يعد حرصا من الدولة أيدها الله على أمن المواطن والوطن وإبعاد الشباب عن الانتماء لجماعات أو أحزاب متطرفة وإرهابية، مشددا على أن هذه الخطوة ايجابية جدا والجميع يتفق معها لان هناك من يتربص بشباب الوطن وبأمنه واستقراره. فيما قال خاطر الزهراني إن الأمر الملكي حرص على حماية الدين والعقيدة من أي معتقدات خارجية بها الكثير من المغالطات، مشيرا إلى أن الدولة في كل مناسبة تقف لتوضح للجميع كل ما يتعلق بما يدور حولنا من أحداث، لافتا إلى أن هذا القرار الذي يجرم الانتماء للتيارات والجماعات المتطرفة جاء ليضع النقاط على الحروف لتتضح بذلك الصورة أمام الجميع. أما أحمد العتيبي فذكر بأن المملكة حريصة على الدوام على أمن وطنها ومواطنيها ولا تسمح لأحد بأن يغرر بأبنائها ويقع بهم في براثن الإرهاب والتطرف، معتبرا بأن هذا الأمر جاء ليعزز الدور العظيم والكبير الذي تقدمه المملكة لأبنائها. وأشار بدر المطيري إلى أن ما صدر من أمر كريم يساهم في إيضاح الصورة للشباب وأسرهم لإبعادهم عن مواطن الشبهات التي تفضي إلى أمور لا تحمد عقباها. من جهته أوضح كل من المعلم عبدالرحمن الوجيه وسليمان الأهدل وعبدالله السهلي أن الامر السامي الكريم جاء لتجفيف بؤر الإرهاب، مؤكدين أن المدرسة يمكنها أن تساهم في توعية الطلاب من خلال الاذاعة المدرسية والانشطة الاجتماعية وجماعات التوعية الاسلامية بالمدراس، وايضا استقطاب المشايخ والأئمة لالقاء محاضرات في المدارس لمساعدة الشباب على الابتعاد عن هذه الافكار والأمور التي لا تمت إلى ديننا الحنيف بأي صلة. وأضافوا انه يمكن استغلال أوقات الشباب بمعرفة اهتماماتهم وتلبية مطالبهم لكي يبعدوا عن الأفكار الهدامة. ورأى كل من الطلاب علي الجيلاني وحمزة ابوالنجا وثامر الترامسي، أن الشباب يحتاجون الى الدعم المعنوي من خلال المحاضرات وورش العمل والزيارات والتوعية بعدم الانسياق وراء الأمور التي تؤدي إلى التهلكة، مشيرين الى أن الشباب يحتاجون إلى استغلال طاقاتهم من خلال المشاركة في الاعمال الاجتماعية والتطوعية.